أحدث الأخبار
  • 09:49 . وزير الخارجية السعودي: جهود وقف إطلاق النار في غزة "غير كافية"... المزيد
  • 09:47 . الذهب يستقر قرب "أعلى مستوى على الإطلاق"... المزيد
  • 08:52 . بعد شكوى السعودية في الأمم المتحدة.. هل تشعل قضية "الياسات" الخلافات بين أبوظبي والرياض مجددا؟... المزيد
  • 07:34 . أمطار غير مسبوقة على مناطق واسعة في الإمارات... المزيد
  • 05:46 . الإمارات في قلب التصعيد الإيراني - الإسرائيلي.. الآثار الاقتصادية والسياسية... المزيد
  • 11:55 . تحقيق مع وكالة استخبارات سويسرية خاصة حول مزاعم بالتجسس لصالح أبوظبي... المزيد
  • 11:17 . البيت الأبيض: إيران لم تنسق معنا مسبقاً وهجومها كان فشلاً ذريعاً... المزيد
  • 11:05 . تشيلسي يسحق إيفرتون بسداسية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:28 . أمطار غزيرة ومتوسطة مع برق ورعد على مناطق متفرقة في الدولة... المزيد
  • 10:27 . تحويل الدراسة "عن بعد" في معظم إمارات الدولة نظراً للأحوال الجوية... المزيد
  • 10:27 . شركات طيران محلية توجه نصائح للمسافرين بسبب الظروف الجوية المتوقعة... المزيد
  • 10:22 . "المركزي" يُحدد 30 يوماً لتعامل البنوك مع شكاوى العملاء... المزيد
  • 08:41 . صحيفة: أبوظبي تبادلت معلومات استخبارية مع أمريكا و"إسرائيل" قبل الهجوم الإيراني... المزيد
  • 06:57 . الولايات المتحدة تعلن تدمير أربع طائرات مسيرة للحوثيين في اليمن... المزيد
  • 06:08 . الكويت تعين الشيخ أحمد عبدالله الصباح رئيسا جديدا للحكومة... المزيد
  • 12:37 . أسعار النفط تتراجع في السوق الآسيوية بعد الهدوء في الشرق الأوسط... المزيد

أفغانستان.. ارتفاع خطير في عدد ضحايا الحرب المدنيين

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-03-2019

أفغانستان.. ارتفاع خطير في عدد ضحايا الحرب المدنيين | القدس العربي

سجل عدد القتلى المدنيين في أفغانستان تزايدا في الفترة الأخيرة نتيجة اقتراب موسم الاقتتال المعتاد في الربيع من ناحية، وتعثر عملية السلام من ناحية أخرى، ما أدى إلى زيادة المخاوف من حدوث الأسوأ في بلد مزقته الحرب المستمرة منذ 18 عاما.

ويعتبر عيد النيروز الواقع في 21 من مارس بداية التقويم الشمسي الهجري الأفغاني (بداية العام الفارسي)، ويعتبر هذا اليوم آخر أيام الشتاء القارص، وأول فصل الربيع، ما يعني بداية موسم قتال جديد في بلد مزقته سنوات الحرب الطوال.

وبالرغم من الاندفاع الواضح من جانب الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع حركة “طالبان” لإنهاء أطول حرب أمريكية في عامها الثامن عشر، تبنت الأطراف المتحاربة في أفغانستان بشكل واضح موقفا هجوميا شرسا لكسب اليد العليا.

وبينما نجحت “طالبان” بتنفيذ هجمات منسقة واسعة النطاق خاصة في الأجزاء الشمالية المجهولة، دخلت القوات الأفغانية المدعومة من القوات الجوية الأمريكية معاقل الحركة في الجنوب من خلال عمليات التطهير المتصاعدة على الأرض ومن الجو.

معاناة المدنيين من العنف المتصاعد 

وتشير الأرقام إلى مقتل أكثر من 90 مدنيا، في شهر مارس وحده، سقطوا إما في مناطق الاقتتال أو نتيجة الغارات الجوية أو في انفجار عبوات ناسفة.

وفي أحد هذه الحوادث التي استهدفت مشارف العاصمة كابول، الثلاثاء، قُتل 5 مدنيين على الأقل (4 نساء وطفل)، في منطقة، سوروبي، وذلك في إطار عملية عسكرية أفغانية بدعم من القوات الأجنبية.

وأعربت جهات من بينها بعثة الأمم المتحدة للمساندة “UNAMA” عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة.

وقالت البعثة في تغريدة على حسابها في “تويتر”: “نشعر بالقلق إزاء تصاعد الوفيات بين المدنيين في العمليات البرية والجوية المشتركة بين القوات الأفغانية والأجنبية… وما زال هناك الكثير مما يجب القيام به وبسرعة لحقن دماء المدنيين المتزايدة في أفغانستان”.

و أشار عتيق رحمان المحلل الدفاعي، إلى أنه على عكس الكثير من أسلافه، فإن وزير الدفاع الجديد أسد الله خالد أكثر حماسة في ملاحقته للمتمردين.

وأضاف رحمان: “دون شك، عادت الاشتباكات المسلحة والغارات الجوية والعمليات الليلية بكامل قوتها ضد المتمردين، الأمر الذي أدى بطبيعة الحال إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين والخوف بين المتمردين”.

عمل خالد حاكماً في عدد من المحافظات الجنوبية المضطربة، كما شغل منصب رئيس الاستخبارات في البلاد قبل منصبه الحالي، كما أنه نجا من عدة محاولات اغتيال أيضا.

وقال خالد، في خطاب ألقاه عند توليه المنصب في وقت سابق من العام الجاري، أمام حشد من الجنود بأن مهمتهم لن تكون فقط في وضع دفاعي لإحباط هجمات المتمردين.

وتوعد قائلا: “لفترة طويلة ، كانت قواتنا تحمل شعار (سار واركاو ، سانجار نا واركاو) في الباشتو بمعنى سنموت، لكن لن نستسلم، لكن مع كل الاحترام لهذا الشعار القديم منذ الآن فصاعدا سيكون شعارنا الجديد (سار يي واهو ، سانجار تري نيس ) في الباشتو بمعنى (سنقتلهم، ونسيطر على معاقلهم)”.

تجدد العمليات الليلية والغارات الجوية 

في عهد خالد كثفت القوات الأفغانية عملياتها الليلية وكذلك الغارات الجوية.

وكانت البعثة الأممية “UNAMA” قد صنفت السنة السابقة بأنها الأكثر دموية في الصراع الأفغاني منذ أن بدأت في حفظ السجلات.

مع رقم قياسي بلغ 3 آلاف 804 قتيل مدني في عام 2018، وهو مؤشر واضح على تصاعد العنف، دعت الأمم المتحدة إلى الحاجة الماسة إلى اغتنام فرص السلام.

وأظهرت الأرقام انخفاضا نسبيا في أرقام الضحايا في شباط / فبراير، عندما قُتل ما لا يقل عن 700 شخص، من مدنيين وقوات الأمن والمسلحين – مقارنة بشهر يناير/ كانون الثاني الذي قتل فيه أكثر من 900 شخص من جميع الأطراف.

وصرح ليام ماكدول، مدير الاتصالات الاستراتيجية في بعثة الأمم المتحدة للمساندة في أفغانستان (UNAMA) بأن تأثير النزاع على المدنيين يثير قلقًا عميقًا.

وقال ماكدول: “لقد شهد عام 2018 أعلى عدد قتلى مدنيين تم تسجيله على الإطلاق.. جميع الأطراف مسؤولة عن وقوع إصابات بين المدنيين، حيث تتحمل “طالبان” وتنظيم “داعش” المسؤولية عن حوالي ثلثي القتلى أو الجرحى من غير المقاتلين”.

وكشف المسؤول الأممي بأن “عدد الضحايا المدنيين نتيجة الغارات الجوية أيضا آخذ في الازدياد”.

وفي العام الماضي، وثقت الأمم المتحدة زيادة حادة في عدد المدنيين الذين قتلوا أو جرحوا من جراء العمليات الجوية التي شنتها القوات الدولية بالاشتراك مع القوات الأفغانية.

وتسببت العمليات الجوية في أقل من 10 في المئة من إجمالي الضحايا المدنيين في عام 2018، ولكن رغم ذلك الأرقام آخذة بالازدياد، بحسب المصدر نفسه.

ومن المقرر أن تستأنف الولايات المتحدة و”طالبان” محادثات السلام في الدوحة بقطر في وقت لاحق من الشهر الجاري دون أي علامات واضحة على مشاركة الحكومة الأفغانية في المفاوضات.