أحدث الأخبار
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد

كلمة أشد تأثيراً لأحد المسلمين في حفل تأبين ضحايا مجزرة المسجدي

خلال حفل تأبي ضحايا مجزرة المسجدين بنيوزيلندا
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-03-2019

أقامت نيوزيلندا حفل تأبين لضحايا هجوم مسجدي مدينة كرايست تشيرش الذي وقع قبل أسبوعين وهزّ العالم، بحضور ممثلين عن 59 دولة وسط دعوات للتسامح ونبذ الكراهية.

الكلمة الاشد تأثيرا كانت لفريد أحمد الذي كانت زوجته في عداد الضحايا الخمسين، حيث قال إنه سامح مرتكب المجزرة مؤكدا انه "اختار السلام".

وقال فريد أحمد "أختار السلام وأسامح"، بينما كان جالسا على كرسيه المتحرك أمام عشرات الآلاف المتجمعين في هذه المدينة، وكانت أنغام أنشودة رثاء محلية تعلو.

ووسط التصفيق المتصاعد للحشد، طلب إلى النيوزيلنديين إدارة ظهورهم للكراهية، أيا كانت دياناتهم.

وفي 15 مارس، ارتكب مهاجم مؤيّد لنظريّة تفوّق العرق الأبيض مجزرةً في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش خلال صلاة الجمعة، راح ضحيّتها خمسون شخصاً. وازداد الرعب أكثر بسبب بث القاتل مشاهد مباشرة من مجزرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وشاركت رئيسة الوزراء النيوزيلنديّة جاسيندا أرديرن في الحفل إلى جانب ممثلين عن 59 دولة، وكانت ترتدي عباءة تقليدية للماوري، في إشارة إلى سكان البلاد الأصليين.

وتلا المنظمون أسماء القتلى الخمسين في الوقت الذي كان فيه المشاركون يؤدون تحيتهم للذين رحلوا وللناجين الذين لا يزال 22 من بينهم يعالجون. ومن بين هؤلاء، طفلة في الرابعة من عمرها، أصيبت بجروح بالغة.

ولاقت رئيسة الوزراء تصفيقا طويلا أثناء صعودها إلى المنصة لإلقاء كلمتها، وذلك بعدما قوبل رد فعلها على المجزرة بثناء من كل الأنحاء.

وأشادت جاسيندا أرديرن بالتضامن الذي أظهره النيوزيلنديون حيال الطائفة المسلمة في هذا البلد الواقع في جنوب المحيط الهادىء والذي يعيش فيه أقل من خمسة ملايين شخص ويُعرف بسكينته وبتقاليد حسن الضيافة.

وقالت جاسيندا أرديرن إن "العنصرية موجودة، ولكنها غير مرحب بها هنا"، وأملت في قدرة بلدها على أن يكون مثالا يحتذى، وفي قطع حلقة أعمال العنف المتطرفة المولّدة لأعمال مشابهة.

وأضافت "لسنا محصنين تجاه فيروس الكراهية، الخوف، أو غير ذلك. لم نكن أبداً كذلك". واستدركت "لكن بإمكاننا أن نكون الأمة التي تكتشف الترياق".

- "متحدون" -

نُظّم هذا الحفل على عجل، ولكن ذلك لم يمنع السلطات من اتخاذ تدابير أمنية مهمة. وأكد رئيس الشرطة ميك بوش أن عناصر شرطة أستراليين مسلحين كانوا حاضرين لمد يد العون إلى زملائهم النيوزيلنديين.

واستمع الحشد إلى أناشيد إسلامية وإلى كات ستيفنز أيضاً، المغني البريطاني الذي أدار ظهره للشهرة في السبعينيات واعتنق الإسلام تحت اسم يوسف إسلام. وقد أدى أغنيته الشائعة "قطار السلام" بأسلوب مؤثر.

وتأثر الحاضرون بكلمة فريد أحمد الذي قتلت زوجته أثناء محاولتها إنقاذ زوجها المقعد.

وشرح بهدوء وهو على كرسيه المتحرك، واضعاً نظارات سوداء على وجهه، أنّه لا يُكن أي كره للقاتل، المتطرف الأسترالي برينتون تارنت.

وقال "يسألني الناس +لماذا تسامح أحداً قتل زوجتك الحبيبة؟"، وأضاف "يمكنني الإجابة بأمور كثيرة. يقول الله إذا تسامحنا فيما بيننا، سيحبنا".

وتابع أن الناس ذوو الثقافات المختلفة أشبه بزهور "تشكّل مجتمعة حديقة رائعة". وأضاف "لا أريد قلبا يغلي كالبركان، بالسخط والنقمة والغضب، يحرق نفسه وما حوله".

وأضاف "أريد قلبا يملؤه الحب والرحمة، قلبي لا يريد أن تضيع حيوات أخرى، أن يقاسي إنسان الألم الذي أقاسيه. لهذا أختار السلام، ولهذا سامحت".

من جانبها، أشارت عمدة المدينة ليان دالزييل إلى أن وقع المجزرة كان مغايرا لما ابتغاه القاتل الذي يعتقد أن المسلمين بصدد "غزو" الدول الغربية.

وقالت دلزييل إن المجزرة "كانت هجوما موجها ضدنا جميعاً" ولفتت إلى أن "هذه الأعمال المدفوعة بالكراهية تهدف إلى تقسيمنا وتمزيقنا. ولكن على العكس، جعلونا متحدين بالتعاطف والحب".