أحدث الأخبار
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد

السياسات الأميركية في الشرق الأوسط

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 26-03-2019

علي حسين باكير:السياسات الأميركية في الشرق الأوسط- مقالات العرب القطرية

أقيم في اسطنبول يوم السبت الماضي، مؤتمر عن السياسات الأميركية في الشرق الأوسط، نظّمته «مجموعة التفكير الاستراتيجي» بالتعاون مع «مؤسسة المصلحة الوطنية» من واشنطن، تناول المؤتمر عدداً من المواضيع المهمة كالحرية والاستبداد في الشرق الأوسط، والاستراتيجية الأميركية في المنطقة، واحتمالات اندلاع حرب مع إيران، ومساحة إدارة الصراع وزيادة التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا، وشارك في المؤتمر نخبة من السياسيين والخبراء والأكاديميين والإعلاميين العرب والأتراك والأميركيين.

حضر عن الجانب الأميركي كارين عطية محررة «واشنطن بوست»، ومايكل ستيلي المعلق السياسي وعضو الحزب الجمهوري سابقاً، وجيم موران عضو «الكونجرس» السابق، والصحافي جون فند، والسياسي ونيك رحّال، والزميل في معهد كاتو دووغ باندو، وبهذا المعنى فقد كان الاجتماع بمثابة منصّة لمناقشة أبرز المواضيع الحساسة والمهمة بشكل منفتح وصريح ودون حواجز.

في تحليل السياسات الأميركية في المنطقة، كان هناك شبه إجماع على أن الإدارة الأميركية لا تمتلك استراتيجية كبرى، وفي حين فسّر البعض دوافع ترمب بخصوص قراراته في قضية القدس والجولان، بأنّها خطوات انتخابية مدروسة، رفض الجميع هذه المبادرات باعتبارها تمثّل خرقاً للقانون الدولي وللقرارات، وانقلاباً على النظام الدولي الذي ساهمت الولايات المتحدة بشكل رئيسي في تأسيسه، وتقوم واشنطن اليوم بتقويضه بشكل متزايد.

احتلّ موضوع الاستبداد والحريات في المنطقة حيّزاً مهمّاً من النقاشات، لا سيما الثورات المضادة والوضع المصري الذي يمضي في طريق أكثر سوءاً مما كان من قبل، وحذّر بعض المشاركين من النتائج المدمّرة لهذا المسار، ومن الاستفتاء المزمع إجراؤه في مصر، مطالبين أن تكون الدول الغربية متسقة مع نفسها، ومع ما تؤمن به فيما يتعلق بالحرية والديمقراطية.

وفي حين أكّد البعض على أن شعوب المنطقة لا تحتاج إلى التدخل الخارجي، رأى البعض الآخر أنّه من المهم أيضاً ألا تتم إتاحة الفرصة لأي حاكم لكي يدير الدولة بمنطق المزرعة، والمواطنين بمنطق العبيد، لأنّ نتائج مثل هذا التصرّف ستكون مدمّرة على المدى البعيد.

أمّا فيما يتعلق بإيران، فقد ساد الرأي القائل إنه لا حرب ستقع على الأرجح بين واشنطن وطهران لأنها ستكون مكلفة للطرفين، مع التأكيد على أن ترمب شخص متنمّر، والأشخاص من هذا النوع لا يخوضون حروباً وإنما يريدون الحصول على أكبر قدر من المكاسب من خلال التهديد ودون الاضطرار إلى دفع تكاليف باهظة، وأشار بعض المتحدثين في هذا السياق إلى أنه على الرغم من العقوبات وخطاب مواجهة إيران القائم، فإن واشنطن تمنح طهران العديد من الذرائع التي تسمح لها بمواصلة تمددها الإقليمي.

أمّا العلاقات التركية-الأميركية، فقد كان هناك إجماع على أنّها ليست في المستوى الذي من المفترض أن تكون عليه، استناداً إلى تاريخ هذه العلاقات، وإلى كون الدولتين حليفتين في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، إلا أن ملفات الخلاف كثيرة ومتعددة وتشمل مصير فتح الله جولن، والفرع السوري من حزب العمال الكردستاني، ومنظومة أس-400 الروسية، والعلاقة مع موسكو وطهران، والسياسة الأميركية في سوريا والعراق والخليج العربي.

وبالرغم من ذلك، فإن العلاقات بين أنقرة وواشنطن أكبر من أن تفشل كلياً بسبب أهميتها للطرفين وللمنطقة أيضاً، ولهذا فإن الحوار بين الطرفين مهم ومطلوب، لكن احتمال حل هذه المشاكل في عهد إدارة ترمب يُعدّ أمراً ضعيفاً، سيما مع اتجاه هذه الإدارة إلى وضعية «البطة العرجاء قريباً»، قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.