أحدث الأخبار
  • 09:49 . وزير الخارجية السعودي: جهود وقف إطلاق النار في غزة "غير كافية"... المزيد
  • 09:47 . الذهب يستقر قرب "أعلى مستوى على الإطلاق"... المزيد
  • 08:52 . بعد شكوى السعودية في الأمم المتحدة.. هل تشعل قضية "الياسات" الخلافات بين أبوظبي والرياض مجددا؟... المزيد
  • 07:34 . أمطار غير مسبوقة على مناطق واسعة في الإمارات... المزيد
  • 05:46 . الإمارات في قلب التصعيد الإيراني - الإسرائيلي.. الآثار الاقتصادية والسياسية... المزيد
  • 11:55 . تحقيق مع وكالة استخبارات سويسرية خاصة حول مزاعم بالتجسس لصالح أبوظبي... المزيد
  • 11:17 . البيت الأبيض: إيران لم تنسق معنا مسبقاً وهجومها كان فشلاً ذريعاً... المزيد
  • 11:05 . تشيلسي يسحق إيفرتون بسداسية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:28 . أمطار غزيرة ومتوسطة مع برق ورعد على مناطق متفرقة في الدولة... المزيد
  • 10:27 . تحويل الدراسة "عن بعد" في معظم إمارات الدولة نظراً للأحوال الجوية... المزيد
  • 10:27 . شركات طيران محلية توجه نصائح للمسافرين بسبب الظروف الجوية المتوقعة... المزيد
  • 10:22 . "المركزي" يُحدد 30 يوماً لتعامل البنوك مع شكاوى العملاء... المزيد
  • 08:41 . صحيفة: أبوظبي تبادلت معلومات استخبارية مع أمريكا و"إسرائيل" قبل الهجوم الإيراني... المزيد
  • 06:57 . الولايات المتحدة تعلن تدمير أربع طائرات مسيرة للحوثيين في اليمن... المزيد
  • 06:08 . الكويت تعين الشيخ أحمد عبدالله الصباح رئيسا جديدا للحكومة... المزيد
  • 12:37 . أسعار النفط تتراجع في السوق الآسيوية بعد الهدوء في الشرق الأوسط... المزيد

مكالمة هاتفية مستفزة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-03-2019

مكالمة هاتفية مستفزة! - البيان

- ألو، حضرتك من يكتب العمود اليومي في الجريدة؟

- من حسن حظي، نعم أنا هي..

- ثم سألني: وحضرتك إماراتية فعلاً أم.. كدت أعتذر عن إنهاء المحادثة، لكن في محاولة لتمرير المسألة بأقل قدر من التوتر، قلت له: وهل كنت تشك في وجود الكاتبة؟ أم في كونها امرأة؟ أم لكونها إماراتية؟

- وسط استغرابي واستيائي معاً، أجاب: بسبب قدرة امرأة إماراتية على الكتابة اليومية اللافتة!

- شكرته على «لافتة»، ثم سألته بحدة: أستاذ فلان، هل لي أن أعرف إلى أين تريد أن تصل؟ ماذا تريد بالضبط؟ ليس لدي وقت أضيعه، فقل لي ماذا تريد بشكل مباشر؟

- قال مباشرة: بصراحة، كنت أعتقد أن هناك رجلاً عربياً هو من يكتب باسمك، فأردت التأكد من فرضيتي، وبقي أن أسأل: هل تخرجتِ في جامعة (...) وسمى جامعة عربية معروفة، صدمته حين قلت إنني تخرجت في جامعة الإمارات، لم ييأس، فعاد يسأل: هل درّسك أساتذة....

- جرى هذا الحوار فعلاً في بداية عملي بجريدة «البيان»، مع ظهور عمودي اليومي في الصفحة الأخيرة. ولعل نظرية «مركزية الثقافة العربية» التي يؤمن بها كثير من المثقفين العرب تمنعهم أحياناً من رؤية الحقيقة، حقيقة أن المراكز تغيرت، والهوامش ما عادت هوامش في السياسة كما في الثقافة والاقتصاد، وأن دول الخليج تبذل جهوداً مضنية لتكريس مشروع ثقافي حقيقي شامل، وأن هذه الجهود قد أثمرت في المجال الإنساني، وفي وجود بنى ثقافية قوية (المتاحف والمكتبات والمسارح والجوائز، ودور الأوبرا، ومعارض الكتب.. إلخ)، وفي المشاريع الإبداعية الضخمة (كمشروع ترجمة مثلاً).

فمثلما فقدت دول أدوارها المركزية لأسباب تعود للركود وانعدام التجديد والإهمال، انتعشت عواصم خليجية لأسباب تعود للتجديد والابتكار والإنفاق السخي، وما على مثقفينا العرب سوى أن يقتنعوا بذلك ويحتفوا به أيضاً!

مكالمة هاتفية مستفزة !