أحدث الأخبار
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد

آخر فرصة للسلام في اليمن!!

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 08-03-2019

مأرب الورد:آخر فرصة للسلام في اليمن!!- مقالات العرب القطرية

لا يزال اتفاق السويد -الذي وقّعته الأطراف اليمنية مطلع ديسمبر الماضي- مجرد حبر على ورق، وهو يعيش حالة موت سريري بانتظار إعلان فشله أممياً في أي وقت، مع أن توقع هذه النتيجة غير وارد، لكن هذا لن يغير من حقيقة فشله عملياً، رغم محاولات إنجاحه.

إن الوقت قد حان للمصارحة والجهر بالحقيقة التي لا يريد المبعوث الأممي إظهارها، وهي أن أجواء التفاؤل -التي يحاول إدامتها- تتلاشى سريعاً مع تعثر تنفيذ الاتفاق بأقسامه الثلاثة، وهي الحديدة والأسرى والمختطفين وتعز، رغم مرور قرابة ثلاثة أشهر على التوصل إليه في ستوكهولم.

والجديد في هذا التقييم هو اعتراف وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، الذي زار عدن مؤخراً كأول وزير خارجية غربي يزور المدينة منذ 2015، بأن الاتفاق على شفا الانهيار، والأخطر من هذا قوله: «أنا هنا، لأن هذه حقاً الفرصة الأخيرة للسلام» في اليمن.

هذا الموقف يقدّم رسائل كثيرة، منها أن الجهود التي تقودها بلاده باعتبارها حامل ملف اليمن بمجلس الأمن، لن تكون إلى ما لا نهاية، وأن هذا التقييم الجديد لوضع الاتفاق يشي بأن ثمة خيارات واردة في حال لم يحدث هناك اختراق حقيقي في الأسابيع القليلة المقبلة، وهي المهلة التي أُعطيت كفرصة أخيرة على ما يبدو.

ويُلاحظ أن هناك تحوّلاً في نبرة البريطانيين تجاه الحوثيين، ويمكن قراءة ذلك من خلال تصريحات وزير الخارجية الذي طالبهم بالانسحاب فوراً من ميناء ومدينة الحديدة، وأبلغ رئيس وفدهم التفاوضي بذلك في مسقط، التي زارها ضمن جولته الخليجية، فضلاً عن تصريحات السفير لدى اليمن مايكل أرون، والذي قال إنهم لن يقبلوا باستمرار التهديد الإيراني، تزامناً مع تصنيف حزب الله في بريطانيا «منظمة إرهابية».

وما يهمّ المتابعين هي الخطوة التالية من قبل لندن التي تُمسِك بالملف اليمني سياسياً ودبلوماسياً وتقود جهود اللجنة الرباعية المعنية به، وهل ستذهب بعيداً في الضغط لتنفيذ الاتفاق مثل اللجوء إلى مجلس الأمن الذي لوّح مؤخراً بفرض عقوبات على المعرقلين، أم ستعطي التحالف إشارة لعملية عسكرية محدودة في الحديدة، كما يُفهم من تحذير الوزير هنت أن جولة الصراع الشاملة قادمة.

من الواضح أن الاتفاق وصل إلى طريق مسدود ومعه الأمم المتحدة وبريطانيا، وهما بجانب آخرين يحاولون قدر الإمكان تجنب الوصول للانهيار الكلي لمخرجات ستوكهولم، انطلاقاً من قناعتهم بأن البديل غير ممكن، بالنظر إلى تجربة الماضي القريب.

الانخراط البريطاني الواسع بالملف اليمني يتجاوز إنجاح عمل مواطنهم المبعوث الدولي، إلى الرغبة في العودة لمناطق النفوذ السابقة في المنطقة ومنها اليمن وتحديداً جنوبه، الذي احتله الإنجليز لمدة 129 عاماً، وهذا الأمر يأتي في إطار الاستعدادات لمرحلة ما بعد الخروج المتوقعة من الاتحاد الأوروبي، وهي المرحلة التي ستدفع لندن للبحث عن شركاء جدد ومناطق نفوذ.

وعلى أية حال، فإن حلحلة الأمور باليمن تبقى مرهونة بتفاهمات مصالح الإقليم والدول الكبرى، وكلما كان هناك توتر انعكس سلباً على مسار الحل، وبريطانيا تدرك ذلك جيداً، وبالتالي ستبحث مع الدول الغربية الأخرى بمجلس الأمن الخيارات الممكنة، وعلى ضوء ذلك سيتحدد مصير الاتفاق بشكل كبير.