قال المساعد الخاص للرئيس الأمريكي، وكبير المستشارين لأفريقيا بمجلس الأمن القومي، سيريل سارتر، اليوم الاثنين: إنه "لن يتم فرض أي حلول من الخارج على السودان".
جاء ذلك لدى لقائه مساعد الرئيس السوداني، فيصل حسن إبراهيم، في القصر الرئاسي بالخرطوم، حسب بيان صادر عن الرئاسة السودانية.
وأوضح "سارتر" أن السودان يمر بتطورات ومرحلة انتقالية، لكنه شدَّد على ضرورة أهمية "احترام الحكومة السودانية حق المواطنين في التعبير السلمي عن أنفسهم، والطلب في ذات الوقت من الجانب الآخر الالتزام بالسلمية ذاتها".
وأضاف: "بمزيد من الصبر ستتمكن الحكومة من إيجاد حل سياسي، ولن يتم فرض أي حلول من الخارج على السودان".
ومنذ 19 ديسمبر الماضي تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلاً وفق آخر إحصائية حكومية، في حين قالت منظمة "العفو" الدولية، الاثنين الماضي، إن العدد بلغ 51 قتيلاً، لكن تلك الاحتجاجات تراجع زخمها كثيراً في الأيام الأخيرة.
ويؤكد الرئيس السوداني أن الحكومة لن تتغير بالمظاهرات، بل عبر صناديق الانتخابات، في حين أبدت حكومته تفهمها مطالب الشباب الاقتصادية التي وصفتها بـ"المشروعة"، ووعدت بالعمل على توفير حلول لها.
وفي سياق متصل، أشار المسؤول الأمريكي إلى أن لقاءه مساعد الرئيس السوداني كان مثمراً وبناء، من أجل مواصلة الحوار بين الجانبين ووضعه في مساره الصحيح بما يقود إلى إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في وقت قريب، متابعاً: "من خلال العمل المشترك سيجد البلدان طرقهما إلى شراكة قوية".
من جهته أشار مساعد الرئيس السوداني إلى التزام بلاده بالحوار مع الولايات المتحدة في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ووصل "سارتر"، برفقة مدير دائرة أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي دارين سيرايل، الأحد، إلى الخرطوم في زيارة رسمية تستغرق يومين.
ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظراً تجارياً كان مفروضاً على السودان منذ عام 1997.
لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.