أحدث الأخبار
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد
  • 07:18 . النفط يتراجع إثر تقييم تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران... المزيد
  • 07:15 . أبو عبيدة: سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال مستمراً... المزيد
  • 07:01 . الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم... المزيد

الأسد يسعى إلى استعادة شرعيته من خلال إسرائيل

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 29-01-2019

علي حسين باكير:الأسد يسعى إلى استعادة شرعيته من خلال إسرائيل- مقالات العرب القطرية

عندما تتآكل شرعيتها إلى أقصى درجة أو تفقدها تماماً، غالباً ما تلجأ الأنظمة العربية إلى حل من نوع آخر، وهو اللجوء إلى الورقة الإسرائيلية. استخدام الورقة الإسرائيلية يأتي بأشكال وطرق متعددة، إذ إن الغالبية تفضّل في هذه الحالة تشجيع الانخراط السياسي مع تل أبيب -فوق الطاولة أو تحتها- آملة في أن يكون الانفتاح على إسرائيل بمثابة باب الخلاص لها. وبالرغم من أنّ هذا الخيار غير شعبي بالتأكيد، إلا أنّه يتجاوز الشرعية الداخلية للحصول على دعم خارجي على اعتبار أن الانفتاح على إسرائيل غالباً ما يضمن حصولك على دعم الولايات المتحدة المطلق، بغض النظر عن وضعك الداخلي والخارجي.

البعض الآخر من الأنظمة يفضّل اللجوء إلى إسرائيل بشكل مختلف وهو الشكل الذي يظهر فيه النظام وكأنه يتحدى تل أبيب، أو على الأقل هذا ما يحرص النظام على إظهاره لكي يبدو في أعين الناس وكأنّه مناضل قومي و/أو ديني، دون أن يلغي ذلك إمكانية اللجوء إلى الخيار الأول في الوقت نفسه. وبالرغم من بدائية هذا الأسلوب وما يمكن أن يحمله من مخاطر تتضمن خطأً في الحسابات، إلا أنّ التجربة التاريخية في العالم العربي أثبتت أنه سلاح ناجح للأسف لحشد التأييد الشعبي العربي و/أو الإسلامي.

على الصعيد الإقليمي، كانت إيران وأذرعها الإقليمية، لا سيما حزب الله، أول من نجح في توظيف هذا النموذج بشكل هائل للحصول على دعم شعبي عربي وإسلامي غير مسبوق، وقد قامت بتوظيف هذا الدعم كغطاء شرعي لمشاريعها الذاتية، لدرجة أنّه بعد حرب لبنان ٢٠٠٦، احتل حسن نصرالله وأحمدي نجاد وبشار الأسد المراتب الثلاث الأولى في قائمة أكثر الزعماء شعبية في العالم العربي. انتهى هذا الوضع إثر انكشاف الأجندة الطائفية لهذا المثلث مع اندلاع الثورة السورية في عام ٢٠١١.

ومع حاجة هذا المثلث الماسة إلى استعادة الشرعية من جديد، تلجأ إيران ومعها حزب الله والأسد إلى الورقة الإسرائيلية مجدداً. وبالرغم من أن الأسد لم يتحدَ إسرائيل بالمعنى الفعلي عندما كان في أوج قوته، إلا أنه يبدو أنه يفعل ذلك الآن وهو ضعيف، لماذا؟ النظام بحاجة إلى زيادة تحدّي الخطوات الإسرائيلية من أجل بناء شرعيته، فتحدي إسرائيل -ولو كلامياً- أثبت مراراً أنّه مفيد لناحية التلاعب بالجماهير وكسب التعاطف وبناء الشرعيّة في العالم العربي والإسلامي، وهو ما يحاول الأسد وحزب الله وطهران فعله الآن.

قبل عدة أيام خرج الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مقابلة متلفزة له يقول فيها أنّ إيران وسوريا وحزب الله قد يردون على غارات إسرائيل داخل سوريا من خلال استهداف تل أبيب. هذا المثلث يعلم جيداً أنّ إسرائيل كانت سبباً أساسياً في عدم الإطاحة بالنظام السوري وبقاء الأسد في الحكم حتى الآن، كما أنّ زعيم حزب الله يعلم جيداً أن تل أبيب لو أرادت استهدافه لاستهدفته عندما قام بنقل معظم قواته من لبنان ومن الجبهات القتالية إلى سوريا، للانغماس في القتال دفاعاً عن النظام الطائفي في دمشق، تاركاً ضهره مكشوفاً لإسرائيل.

هي إذاً مهمّة وظيفية يلعب فيها الطرفان لعبة خطيرة، فيوظف هذا المثلث (إيران، نظام الأسد، حزب الله) إسرائيل ليحصل على الشرعية، وتقوم الأخيرة بتوظيفه لتبرير بقائها كدولة احتلال تتعرض لتهديدات خارجية. وهنا بالتحديد، يطرح السؤال الأساسي نفسه من جديد وهو: «هل ستقع الشعوب العربية في فخ الورقة الإسرائيلية مجدداً»؟