أحدث الأخبار
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد

طباخو السموم

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 21-01-2019

صحيفة الاتحاد - طباخو السموم

«حصنتك باسم الله يا وطن»، عبارة تتردد ضمن مفردات السلام الوطني للإمارات، تُردده صباح كل يوم وجوهٌ بريئة نضرة في مدارسها، وكبرت لتتحصن وتُحصن الوطن بالعلم والوعي الوطني الرفيع، مكوِّن نسيج اللحمة الوطنية والتلاحم الكبير الذي يميز مجتمع الإمارات، وصنع منه صخرة تتحطم عندها دسائس ومخططات الشر التي تحيكها دوائر الأذى المتربصة بكل جميل وراق على أرض الإمارات.
وعي وطني تبدد معه وصفات طباخي السموم الذين اعتادوا دسه بين ثنايا معسول الكلام، والشعارات البراقة والمسميات الغريبة التي يخترعونها لتمرير غاياتهم الدنيئة.
يتناسى طباخو السموم أن الأوطان والتاريخ والشعوب لها حقائق ومنجزات ومكتسبات لا تستطيع أن تنال منها تقاريرهم وأراجيفهم مهما حاولوا تغليفها وتجميلها بعباراتهم المطاطة وأسطواناتهم المشروخة، فالعقول والقلوب تحصنت بالوعي والإدراك لتلتف حول قيادتها وتتمسك بما تحقق لها بعيداً عن نعيق تجار الشعارات البائسة والمفلسة الذين قادوا مجتمعاتهم وبلدانهم إلى هاوية التمزق والتشظي.
قبل أيام تابعت تقريراً عن الإمارات من إحدى الفضائيات الغربية التي احترفت «دس السم في العسل» ببرامجها الموجهة لمنطقتنا العربية والخليجية بصورة خاصة. كان التقرير ينز حقداً وغلاً رغم محاولتهم إضفاء صبغات علمية وأكاديمية عليه، بل ومن الثواني واللحظات الأولى ينكشف القناع عن الغاية الخسيسة لطباخي السموم الذين رأينا نتاج وصفاتهم وطبخاتهم التي احترقت بنيرانها مجتمعات كانت آمنة مستقرة ومزدهرة، فإذا بالأرض تتفتت، والأوطان تتمزق، والنسيج الاجتماعي يتفكك بفعل معاولهم الهدامة، التي تسللت تحت شعارات «البحث عن الهوية» وحماية حقوق الأقليات. رأينا ما فعلوا بتلك المجتمعات وكيف كرسوا الانقسام فيها وهي التي كانت متصالحة ومتعايشة.
رأينا كيف هيؤوا البيئة المناسبة لزرع الفتن والنعرات المذهبية والطائفية والعرقية، فنجحوا وحصدوا ما زرعوا لأنهم وجدوا في تلك المجتمعات من ابتلع طُعم الشعارات الجوفاء وأطربته المغامرات قبل أن يدرك استفحال قوة السم ومفعوله في أوصال وطنه.
الوعي قوة في وجه المرضى والحاقدين غير المدركين لمتانة اللحمة الوطنية على أرض الإمارات المحصنة بقيم وإرث الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى نهجه تمضي قيادتنا الرشيدة التي جعلت من الإرث المتنوع للإمارات مُكّوناً نفخر به ونحرص على تعريف الآخرين به، بل ونجعل منه أحد ركائز صون «البيت المتوحد» ليظل منارة ساطعة تتصدى لأحقادهم ودسائسهم.