أحدث الأخبار
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد
  • 07:18 . النفط يتراجع إثر تقييم تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران... المزيد
  • 07:15 . أبو عبيدة: سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال مستمراً... المزيد
  • 07:01 . الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم... المزيد
  • 06:47 . بيان إماراتي عُماني مشترك يدعو لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد... المزيد
  • 06:39 . تقرير: السعودية أكثر دول الشرق الأوسط إنفاقاً في المجال الدفاعي... المزيد
  • 01:05 . وزير الخارجية الإيراني يصف عقوبات الاتحاد الأوروبي بأنها “مؤسفة”... المزيد
  • 01:03 . الاحتلال يقصف شواطئ غزة ويكثف غاراته وسط القطاع... المزيد
  • 12:08 . ألم المستقيم.. أسبابه وطرق علاجه... المزيد
  • 11:33 . "دوكاب" تخطط لإنتاج قضبان الألمنيوم الأخضر... المزيد
  • 11:32 . حاكم الشارقة يؤكد عودة الأمور إلى طبيعتها في الإمارة خلال ثلاثة أيام... المزيد
  • 11:25 . وزراء خارجية دول الخليج يبحثون مع وفد أوروبي خفض التصعيد بالمنطقة وتطورات غزة... المزيد

كان عصراً عظيماً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-01-2019

كان عصراً عظيماً! - البيان

لم تكن الكاتبة المصرية الراحلة (رضوى عاشور) الوحيدة التي تحدثت روائياً، عن مآثر المسلمين في بلاد الأندلس حين جعلت من روايتها (ثلاثية غرناطة) احتفاء مهيباً بذلك الأثر الحضاري الذي لا ينكر للمسلمين والعرب في بلاد الأندلس، وليست الوحيدة التي رثت ذاك السقوط المدوّي لحكم العرب، إن فضل الحضارة الإسلامية على معظم أوروبا لا يمكن إنكاره في كل المجالات، فتطوّر الجامعات، وازدهار علوم الطب والفلك، وإدارة الأراضي الزراعية، وأنظمة المياه والري، وتنوّع المحاصيل الزراعية التي عرفت طريقها إلى أوروبا ما كانت لتكون لولا العرب، فكيف حكم الإسبان والبرتغاليون البلاد التي احتلوها فترة الكشوفات؟ هنا يتبدى الفرق بين الحضارة والهمجية!.

إن الذين يتحدثون اليوم دون اطّلاع على تلك الفترة، أو يكتبون بطريقة انطباعية تفتقر للبحث العلمي إنما يرددون أفكاراً روّجت لها كتابات غير منصفة ظهرت في تلك الفترة، التي شهدت حروباً طاحنة هزم فيها المسلمون في ظرف تاريخي غاية في التخاذل وغلبة المؤامرات، تلك الأفكار التي تتحدث عن استعمار إسلامي للأندلس وعن عودة البلاد لأهلها و... إلخ!.

سنترك هامشاً لوجهة النظر هنا، لكننا سنتساءل عمّا أعطاه المسلمون خلال حكم دام 800 عام لإسبانيا والبرتغال، وكيف كافأ هؤلاء المسلمون سنوات استرجاع حكم تلك الممالك؟. لقد سلط علماء وباحثون الضوء على تلك الهمجية التي لا حدود لوحشيتها، في ظل سيادة ذهنية القمع والإعدامات التي نفذتها محاكم التفتيش في حق المسلمين وغير المسلمين، بسبب تمسكهم بدينهم وعاداتهم والتحدث بلغتهم العربية، وبطريقة لا تمت للحضارة والإنسانية، ولا تتسق مع ذلك الفضل العظيم الذي قدمه العرب لقارة أوروبا جميعها!.

من المفيد لكل الباحثين عن الحقيقة أن يطّلعوا على الكتاب القيّم الذي صدر ضمن مبادرات محمد بن راشد العالمية تحت عنوان (ألف اختراع واختراع)، وقدم له صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حول العصر الذهبي للحضارة الإسلامية؛ لنعرف بموضوعية كيف علينا أن نتناول بأدب وإجلال ما قدمناه للعالم يوم أعملنا العقل، وأعلينا قيمة العلم والعمل، وأرسينا قيمة التسامح والتواصل.