أحدث الأخبار
  • 12:32 . بني ياس يفوز على الإمارات بثنائية في دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد

ليس للسعادة معيار ثابت!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-11-2018

في رواية «القنافذ في يوم ساخن» يعترف بطل الرواية العراقي القادم من ليبيا للعمل في جامعة صور بعُمان، أن الشعور بالسعادة يكمن في تمتعه بالخصوصية، وأنه كعراقي قد فقد هذا الحق بالمقدار نفسه الذي فقده قبله الفلسطيني، ثم أصبحت تفتقده شعوب كثيرة أصبحت مادة لنشرات الأخبار ليل نهار، إن معيار الخصوصية ونقيضها المشاعية يتحدّد بمقدار تحولك كبلد .وكشعب إلى عنوان رئيس في نشرة الأخبار بطريقة مثيرة للشفقة، ذلك معيار حداثي جداً بقدر ما هو صادم أيضاً، ولهذا فقد جاء هذا الأستاذ من ليبيا مستعداً للكثير من الأسئلة والقولبة، فالناس تحكم عليك وتكوّن فكرتها عنك - آرائك ومواقفك وتوجهاتك - من خلال ما قيل عنك في عناوين نشرات الأخبار التي لطالما انتهكت خصوصيتك!! 

 بينما وضع البروفيسور أدريان هوايت من جامعة «ليستر» أول خريطة عالمية للسعادة حدّد فيها الأُسس التي إن توافرت في أي مجتمع تجعل الفرد يشعر بالسعادة، وهي الرعاية الصحية المتطورة والتعليم المتقدم وارتفاع الدخل، وهي معايير اعتمدت بناءً على مسح لآراء عشرات الآلاف من الناس حول العالم، مع ذلك فإن هناك من يعتبر أن الثروة ليست هي ما يجعل الناس سعداء. 

 بل إنّ الحرّية السياسيّة والشبكات الاجتماعية القوية وغياب الفساد، هي أكثر أهمّية وفاعليّة من الدخل المرتفع، وهنا فإن الاختلاف في تحديد معايير السعادة أمر وارد بطبيعة الحال بحسب ثقافة وتطور واحتياجات كل مجتمع.بالإضافة إلى الثروة، فإن الاستقرار الوظيفي والأسري ووجود شخص يمكننا الاعتماد عليه يصنفه البعض من ضمن معايير السعادة أيضاً، وهي التي جعلت التقرير العالمي للسعادة عام 2012، يضم إلى قوائمه كلاً من الإمارات والسعودية والكويت، وفق نتائج أول مسح دولي شامل عن السعادة أجرته الأمم المتحدة، والذي تصدرته الدنمارك في المركز الأول عالمياً، وبوتان الأول آسيوياً، وبطبيعة الحال فإن التقرير قد شمل دولاً أخرى في السنوات اللاحقة بعد أن أصبحت سعادة الشعوب أحد منجزات الحكومات الناجحة! 

 بوتان على سبيل المثال، واحدة من أكثر دول العالم عُزلة، وقد رفع الحظر عن الإنترنت والتلفزيون فيها منذ سنوات قليلة، حيث يرى ساستها أن الإغراق في برامج التلفزيون والإنترنت غالباً ما يأتي على حساب هوية الأمة وبيئتها وثقافتها، لذا قامت الدولة بالموازنة بين ثقافتها وتقاليدها القديمة عندما قادت عملية التحديث تحت فلسفة توجيهية من مؤشر السعادة القومية الذي وضع نصب عينيه أن حماية البيئة في البلد أولوية قصوى، أما الحفاظ على الثقافة التقليدية للأمة وهويتها وبيئتها، فأمرٌ لا تهاون فيه، وهو البلد الذي يعتمد نظامه الاقتصادي شعاراً شهيراً خلاصته «السعادة الوطنية الشاملة أهم ناتج قومي للبلاد»، ما يقود إلى نتيجةٍ خلاصتها أن السعادة معيارية، وأن المجتمعات هي من يُحدّد أولويات سعادتها. بحسب مصالحها الحقيقية!

ليس للسعادة معيار ثابت! - البيان