أحدث الأخبار
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد

ماذا تقرؤون اليوم؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-11-2018

لا يزال الكاتب العربي يعيد إنتاج خيبات واقعه السياسي، كما يعيد تدوير أزماته النفسية الخاصة من خلال شخوص رواياته وقصصه، نادراً ما يذهب لتبني أفكار وظواهر إنسانية غير مطروقة، ونادراً ما يستشرف المستقبل أو يرى ما وراء الشجرة، الذين حاولوا ذلك نجح عدد منهم في اختراق مساحات كبيرة على أرضية الشباب، هؤلاء الكتّاب حاولوا كسر الواقع الرتيب بدخول عالم «الديستوبيا» أو رواية مدن المستقبل الفاسدة، المليئة بالخوف والكائنات البشعة والعوالم السريالية، كما في روايات أحمد مراد وأحمد خالد توفيق، وكما حاول إبراهيم نصر الله في روايته «حرب الكلب الثانية»، في مقاربة لعوالم جورج أورويل في روايته «التنبؤية 1984» التي كتبها عام 1948! 

 لقد تجاوز الإبداع الغربي هذا النوع إلى أنواع أخرى في الشكل والمضامين، ساعده على ذلك جو الحرية المطلق أمام المبدع والاستثمار اللامحدود في الكتاب والوكالات الأدبية، لقد تحوّلت صناعة الكتاب إلى إمبراطورية قائمة بحد ذاتها ترتكز على قاعدة استثمار وتمويل هائلة، ومستندة إلى تراكم زمني يمتد في الغرب قروناً! 

 إن هذه الصناعة لا تعترف بقانون «الجمهور يريد ذلك» بقدر ما تعترف بدورها في حركة التطور وتفاعلات السوق والتغيير ومسؤوليتها تجاه الفرد والمجتمع فيما يتعلق بتقديم المعرفة، حتى إن كانت هذه الإمبراطورية ترتكز على مبدأ تجاري أولاً وأخيراً، لكنها التجارة المتأسسة على منطق الإتقان والجودة والتطوير وليس الغوغائية أو العشوائية! 

 يسير معظم الناشرين في عالمنا مع هوى السوق، ويتبع السوق أمزجة الناس وميولهم وموضاتهم السياسية والدينية، أما أمزجة الناس فيشكّلها التقليد والدعاية والإعلام والأصحاب والإشاعات، فلطالما دخلنا معارض كتب كبرى في عالمنا العربي في بعض السنوات، وإذا بدور النشر لا تعرض سوى كتب التراث الديني وأحياناً السحر وعذاب القبر والشعوذة أو الروايات التافهة و....، وكأن المعرفة والعقول والثقافة والعالم العربي ليس لها علاقة بحركة الحياة وطفرة التطور والمعرفة، فإذا سألت البائع عن السبب قال لك: «هذا ما يريده الناس»!قرأت منذ أيام كتاباً عنوانه «كيف تعلّم طفلك اختيار الكتاب الصحيح»، وهنا فإن اصطحاب الأطفال إلى معارض الكتب والمكتبات ظاهرة صحية جديرة بالتقدير، لكن الأمر لا يتوقف عند ذلك، فليس الهدف اصطحابهم إلى معرض الكتاب فقط، ولكن تعليمهم كيف يختارون كتابهم وفق عمرهم واهتماماتهم ومستوياتهم الذهنية، وكيف ومتى يقرؤونه، وكيف يجعلونه صديقهم حتى آخر العمر. 

 في علاقتنا المتشعبة بالكتاب، أفراداً وجماعات ودور نشر، نحن بحاجة إلى مراجعة الكثير من القناعات والسلوكيات الخاطئة! إن كثيراً ممن يحضرون إلى معارض الكتب لا يعرفون كيف يشترون كتاباً يقرؤونه، بقدر ما يعرفون أن عليهم أن يشتروا كما يشتري الآخرون!

ماذا تقرؤون اليوم؟! - البيان