أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، استدعاء وزارة الخارجية للقائم بالأعمال الإماراتي في العاصمة طهران.
ويأتي استدعاء القائم بالأعمال الإماراتي من طرف الخارجية الإيرانية على خلفية تصريحات لمسؤولين إماراتيين اعتبرتها طهران "دعماً للجريمة الإرهابية في الأهواز"، التي وقعت السبت (22|9) وخلفت عشرات القتلى والجرحى.
وقالت الخارجية الإيرانية بعد وقت قصير من استدعاء القائم بالأعمال، إنها وجهت تحذيرا شديدا له جراء دعم هجوم الأحواز.
وأضافت الخارجية: من غير المقبول تأييد بعض مراكز القرار الرسمي الإماراتي للإرهاب دون محاسبة، على حد قولها.
وقال الأكاديمي عبدالخالق عبدالله، والذي تقدمه بعض وسائل الإعلام على أنه مستشار لولي عهد أبوظبي، على حسابه في موقع "تويتر"، إن "الهجوم الذي استهدف عرضاً عسكرياً ليس عملاً إرهابياً لأنه ضرب هدفاً عسكرياً".
وتابع "عبد الله"، أن "نقل المعركة إلى العمق الإيراني خيار معلن وسيزداد خلال المرحلة القادمة".
وكان مساعد الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، قد صرح بأن طهران ستستدعي القائم بأعمال السفارة الإماراتية لدى طهران الأحد، بسبب "إدلاء مسؤولين في بلاده بتصريحات مؤيدة للجريمة التي شهدتها مدينة أهواز"، على حد قوله.
وكتب عراقجي على صفحته في موقع "انستغرام": "أنه وبعد الحادث الإرهابي الذي شهدته مدينة أهواز تم استدعاء سفيري هولندا والدنمارك والقائم بأعمال السفارة البريطانية إلى وزارة الخارجية وتم إبلاغهم احتجاج إيران الشديد بسبب توفير حكوماتهم إمكانيات الإقامة ومزاولة الأنشطة لبعض عناصر الزمرة الإرهابية العميلة المتورطين بهذه الجريمة".
وأضاف مساعد وزير الخارجية الإيراني أن "الجمهورية الإيرانية تتوقع من الدول المذكورة أن تعتقل مسببي الجريمة ومن لهم صلة محتملة بها وتسليمهم إلى إيران ليمثلوا أمام العدالة".
وتابع بأنّ "المعايير المزدوجة مرفوضة في التعامل مع الإرهاب ولا يحق للدول الغربية الحديث عن مكافحتها للإرهاب مع توفيرها إمكانيات إقامة وسكن ووسائل إعلام للإرهابيين".
وكان مسلحون یرتدون زي الحرس الثوري الإيراني قد نفذوا هجوماً صباح السبت على مراسم أقیمت في مدینة الأحواز بمناسبة بدء "أسبوع الدفاع المقدس"، بذكرى الحرب الإيرانية - العراقية (1980-1988).
وأدى الهجوم إلى مقتل 29 شخصاً، أغلبهم عسكريون، وإصابة نحو 60 آخرین.