أحدث الأخبار
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد

ما نقوله إذا تحدثنا عن رمضان زمان

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-05-2018

في طفولتنا لم تكن شائعة مسألة صوم الصغار، على الأقل في دائرة الحي والأطفال الذين كانوا نحن وأخوتنا وأبناء جيراننا ومن كانوا يلعبون معنا طيلة نهارات رمضان، لكننا كنا نشهد رمضان بكل طقوس أهلنا فيه، صيامهم والأطباق التي كانت تعدها أمهاتنا وجداتنا، صلاة التراويح وتلاوة القرآن طيلة النهار، وغير ذلك مما اختبأ في الذاكرة!

كان من النادر جداً، بل ومن غير المعروف أن يطهى طعام خاص للصغار في رمضان بحجة أنهم صغار وسيجوعون حتماً، هذه العذوبة في التعاطي لم تشهدها طفولتنا، كنا نأكل ما يمكن أن يتوافر من طعام بقي على حاله لم يمس من بقايا أطباق البارحة، أو انتظار مدفع الإفطار وأذان المغرب، أما المحظوظون منا فهم من كان يعد في بيوتهم قدر «الهريس» الضخم، الذي يقوم أحد الرجال قبل الإفطار بساعة على الأقل بما كان يعرف بعملية «ضرب الهريس» أي خلط محتويات القدر قبل أن يسكب في الأطباق ويوزع!

بعض المحظوظين من الصغار كانت لديهم إمكانية الحصول على حبات من اللقيمات مغموسة في الدبس أثناء إعداد الأم أو الجدة لهذه الأكلة اللذيذة، وفي بيت طفولتي كان إعداد اللقيمات من اختصاص جدتي رحمها الله، وبرغم مرور الزمن إلا أن طعم لقيماتها لا يزال عالقاً في فمي، ورائحتها في ذاكرتي حتى اللحظة!

قبل الأذان وموعد الإفطار، تقف كتيبة الصغار مستعدة للمهمة اليومية، توزيع الأطباق على بيوت الفريج (الحي) وفي حينا كان هناك مجلس يتجمع فيه رجال الحي لتناول الإفطار، فكانت الأطباق تأتي من جميع البيوت، فنعرف نحن الصغار ماذا أعدت النساء في تلك البيوت، وماذا أكل أصدقاؤنا هناك!

أبي كان صوته يجلجل بتلاوة القرآن فجراً، وفي سنوات متأخرة كان يجلب لبيتنا رجلاً طاعناً في السن يظل يقرأ القرآن حتى يختمه عدة مرات خلال الشهر، أما صلاة التراويح فقد شهدتُ أمي في طفولتي المبكرة تصليها بالذهاب للمسجد الكبير في شارع نايف، بينما كنت أبقى مع الصغار نلعب على درج المسجد، لم يكن مسموحاً لنا أن ندخل للمسجد بأي حال من الأحوال!