أحدث الأخبار
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد

مطامع إيران السياسية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 11-05-2018

نشرت الصحافة العربية في الفترة الأخيرة خبرين بخصوص تدخل النظام الإيراني في شؤون الدول العربية الداخلية:

الخبر الأول يتعلق بالقرار الذي اتخذه المغرب بقطع علاقاته مع إيران على خلفية تدخلاتها في شؤونه الداخلية، وذلك عن طريق «حزب الله» اللبناني، ووفق استراتيجية إيران التمددية لنشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية. فقد اعتادت إيران على مثل هذه الممارسات منذ قيام ثورة الخميني، وفي الآونة الأخيرة، قام «حزب الله» التابع لها بتمويل جبهة «البوليساريو» الانفصالية وبتدريب عناصرها لاستخدامها كأداة لتهديد أمن واستقرار المغرب.
 
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة كان صريحاً حين قال بأن المغرب يملك الكثير من الأدلة على تقديم ذلك التمويل من جانب «حزب الله»، وأن الرباط لديها معلومات تفيد بإقدام دبلوماسيين بالسفارة الإيرانية في الجزائر على تنظيم لقاء قادة من الحزب بقادة من البوليساريو، وأن هذه العلاقة بدأت منذ عام 2016، وأن هناك وثائق تظهر تورط إيران في هذا الموضوع.

النظام الإيراني ومليشياته، وكعادته، حاول نفي الاتهامات ضده، وفق سياسة «التقية» التي يجيد استخدامها، حتى ولو كان الأمر يتعلق بحكم صادر من القضاء الكويتي، كما حدث في موضوع خلية العبدلي.

المغرب سبق وأن قطع علاقته الدبلوماسية بإيران، لتدخلها في شؤونه الداخلية عبر «أنشطة مذهبية» للسفارة الإيرانية في المغرب.

والمتتبع لأفعال إيران السياسية والعسكرية في المنطقة، يعلم أنها تستخدم مليشياتها في المنطقة العربية لتنفيذ هذه المهمات، وكذلك تستخدم بعض القوى الخارجية بطريقة ذكية لاستنزاف الدول العربية، وقد اعتادت ممارسة هذه اللعبة وهي تحاول من خلالها استغلال كل الظروف ونقاط الضعف في الدول المستهدفة للتأثير عليها في هذا الجانب.

أما الخبر الثاني، فيتصل بما قاله الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، في حواره مع جريدة «الشرق الأوسط» (06-05-2018) من أن الممارسات الإيرانية تشوه الإسلام، بسبب الجرائم التي تمارسها في منطقة الشرق الأوسط، وأن مثل هذه الممارسات أدت إلى زعزعة الأمن في العديد من الدول العربية والإسلامية، مؤكداً بأن العالم اليوم يشهد «نازيين جدداً» يمثلون امتداداً للنازيين الأوائل، لهم مطامع سياسية ومادية ونزعات عرقية. كما أشار إلى أن المطامع الإيرانية لن تتغير مهما كانت الأسباب، لأن معيار هؤلاء النازيين هو أجندتهم الخاصة. ثم أضاف قائلاً إن «الطائفية الإيرانية مارست جرائم عدة كان لها تأثير في زعزعة أمن عدد من الدول الإسلامية والعربية».

مشكلة إيران إذن كونها لا تراعي المبادئ الدولية والمعايير الأخلاقية التي تحكم سلوك الدول في علاقاتها البينية، ولا تراعي مسألة حسن الجوار والتعايش، لأنها تعيش منذ قيام ثورة الخميني في جلباب أيديولوجية ملؤها المطامع الاستعمارية والأجندات الدينية الطائفية التوسعية، سعياً لتشويه صورة الإسلام وزعزعة استقرار دوله ومجتمعاته.. وهذا الأمر للأسف مغروس في لاوعي الدولة الفارسية الخمينية، إلى درجة أنها باتت تستخدم هذه السياسة في سلوكها تجاه أي طرف آخر، بل حتى مع شعبها، لضمان انصياعه لرغباتها الأيديولوجية ومطامعها الخاصة بفئة الملالي الحاكمة.