قال المرشد الإيراني علي خامنئي الأربعاء إن التفاوض مع إسرائيل سيكون "خطأ لا يغتفر"، وذلك بعد يومين من تصريح ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان لمجلة أميركية أن لبلاده مصالح مع إسرائيل، وأن "للإسرائيليين الحق في العيش بسلام على أرضهم".
وقال خامنئي في بيان نشره موقعه الرسمي على الإنترنت إن "التحرك باتجاه التفاوض مع النظام (الإسرائيلي) المخادع الكاذب القمعي إنما هو خطأ كبير لا يغتفر، وسيؤخر انتصار شعب فلسطين".
وذكر بيان خامنئي الذي لم يذكر السعودية بالاسم، أن "من واجب المسلمين دعم حركات المقاومة الفلسطينية"، وتعهد بمواصلة طهران دعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
مصالح كثيرة
وكان ولي العهد السعودي قال لمجلة ذي أتلانتيك الأميركية إن بلاده تتقاسم الكثير من المصالح مع إسرائيل، واصفا اقتصادها بالقوي مقارنة بحجمها. وأضاف ابن سلمان أنه في حال تحقيق السلام سيكون هناك الكثير من المصالح بين إسرائيل وبلدان مجلس التعاون الخليجي ودول مثل مصر والأردن.
وقال ابن سلمان إنه يعتقد أن من حق الفلسطينيين والإسرائيليين العيش على أراضيهم، نافيا أن يكون له أي اعتراض على وجود أي شعب، ومؤكدا أنه يشعر فقط بالقلق بشأن المسجد الأقصى وحقوق الشعب الفلسطيني.
حركة حماس
وأدلى المرشد الإيراني بهذا البيان ردا على رسالة تلقاها في الآونة الأخيرة من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وانتقد فيها دعم الحكومات العربية في المنطقة للولايات المتحدة.
ودعا خامنئي في بيانه شعوب الدول المسلمة إلى هزيمة إسرائيل، قائلا "بكفاح مكثف ومخطط له جيدا سيجبرون العدو على التراجع إلى نقطة الزوال".
يشار إلى أن السعودية فتحت مجالها الجوي للمرة الأولى أمام طائرة للخطوط الجوية الهندية متجهة إلى إسرائيل الشهر الماضي، وهو ما أشاد به مسؤول إسرائيلي ووصفه بأنه تطور تاريخي.
وفي نوفمبر الماضي، كشف وزير إسرائيلي عن اتصالات غير معلنة مع السعودية، في اعتراف نادر بتعاملات سرية تسري بشأنها شائعات منذ فترة طويلة، لكن الرياض لا تزال تنفيها.