أحدث الأخبار
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد

«سفاري الصحراء»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 03-04-2018

أثارت ملاحظات مواطن ذهب مع أسرته في رحلة «سفاري الصحراء» ونظمتها إحدى شركات السياحة المحلية، الجدل مجدداً حول برامج مثل هذه الشركات والقائمين عليها، وجلهم من غير المواطنين. 
 
لعل أكثر ما يستفز المرء، التشويه الذي يتسببون فيه للإمارات وتاريخها وتراثها. وإذا كانت دائرة السياحة والثقافة - أبوظبي، تقوم بجهد مشكور في هذا الجانب، فإن العديد من الجهات المختصة في بعض إمارات الدولة لا توليه مستوى وحجم المتابعة والاهتمام الذي يستحق وينسجم مع الحرص والغيرة الوطنية على التراث والقيم والعادات للبلاد. فغالبية الشركات الخاصة تقوم بتشغيل مرافقين ومرشدين سياحيين أجانب، وكثير منهم يقدمون معلومات مشوهة عن تفاصيل الحياة في الإمارات. ولا يزال موقف ذكرته قبل فترة عبر هذه الزاوية يتكرر بصور مختلفة على يد هذه النوعية من المرشدين السياحيين. فقد ذكرت كيف كان رد أحدهم عندما سألته سائحة أجنبية: لِمَ يستخدم بعض المواطنين «غتراً» بيضاء وآخرون حمراء؟ فأجابها - وبكل ثقة- بأن هناك لوناً للمتزوجين وآخر لغيرهم! وحتى في شرح طريقة تقديم القهوة، والفارق بين الغترة والوزار، وكذلك عن تفاصيل المواقع التاريخية- كما حدث مع الدليل الذي قدم معلومات مغلوطة عن مسجد البدية بالفجيرة.

لقد كان لبعض الشباب الإماراتيين تجارب ناجحة وطيبة في هذا الاتجاه لإبراز الصورة الصحيحة لتاريخ وعادات وتقاليد أهل الإمارات، عدد من هؤلاء شق طريقه وتوسع في أعماله، وآخرون لم يتمكنوا من مواصلة المشوار لضعف التشجيع وقلة الدعم، وجهات وهيئات السياحة على اطلاع بالوضع، ومع هذا لم تحرك ساكناً لتغييره، واعتبرت المجال نشاطاً تجارياً واقتصادياً كغيره من الأنشطة الاقتصادية والتجارية، ولا دور للمواطن فيها إلا اسمه في الرخصة، وفق ذلك المصطلح الذي ظهر «الكفيل النائم». بينما نتحدث هنا عن نشاط يترتب عليه انطباع عن صورة بلد بأسره: ثقافته وتراثه وفنه. والقائمون على هذه الأنشطة لا يفرقون ما بين فن إماراتي أصيل وآخر لا يمت لها بصلة من قريب أو بعيد، فقط أدخلتها بعض شركات تنظيم رحلات «سفاري الصحراء» لإرضاء رغبات سياح أجانب ممن يعتقدون أن الشرق لا يزال كما يسمعون عن ليالي ألف ليلة والجواري.

ومن هنا، نجدد الدعوة للجهات المختصة لتشديد متابعة هذه الشركات، وإعادة النظر في معايير منح رخص المرشدين السياحيين.