ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي وقع، الأربعاء (21|3)، في العاصمة الأفغانية كابول، وتبنّاه تنظيم الدولة، إلى 32 قتيلاً وعشرات الجرحى، حسب بيان لوزارة الصحة.
ونقلت قناة "طلوع نيوز" المحلية عن البيان أنه تأكّد مقتل 32 شخصاً، وإصابة 52 آخرين، وذلك عقب تفجير انتحاري قرب جامعة كابول، ومستشفى علي أباد.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجير.
وكان المتحدّث باسم شرطة كابول، بصير مجاهد، قد قال إن المهاجم كان يحاول الوصول إلى "ضريح ساخي"، حيث تجمّع الناس للاحتفال بعيد النيروز (السنة الفارسية الجديدة).
وأضاف أنه قبل الوصول إلى الضريح تعرّفت قوات الأمن على المهاجم، لكنه فجّر نفسه أمام جامعة كابول، ووقع الانفجار في حدود الساعة 12:40 مساء بالتوقيت المحلي.
وأغلقت قوات الأمن المنطقة، في حين شوهدت العشرات من سيارات الإسعاف وهي تنقل الضحايا إلى المستشفيات.
وكانت القناة قد نقلت، في وقت سابق (الأربعاء)، عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا عدداً من القتلى والجرحى في موقع الحادث بعد الانفجار.
ومنذ منتصف أبريل العام الماضي، تصاعدت هجمات "طالبان" في أفغانستان ضمن ما عُرف بـ "هجمات الربيع". واتّخذت قوات حلف شمال الأطلسي إجراءات أمنية خاصة خلال الأعوام الأخيرة، في محاولة لمواجهة الخطر.
وتنتشر القوات الأمريكية في أفغانستان لتعزيز المساعدات العسكرية للحكومة لمواجهة حركة طالبان وتنظيم داعش، وتعرّضت خلال العام الماضي للعديد من الهجمات التي تبنّت معظمها حركة طالبان.
وتشكّل الهجمات من هذا النوع، لا سيما عندما يوجه عناصر الجيش أو الشرطة الأفغان بنادقهم نحو القوات الدولية، مشكلة رئيسة خلال أعوام قتال الحلف الدولي الطويلة إلى جانب القوات الأفغانية، حيث أسفرت عمليات القتل هذه عن انعدام ثقة بين القوات المحلية والأجنبية، رغم انخفاض معدلاتها في السنوات الأخيرة.