كشفت مصادر ليبية نشرتها صحيفة "الحياة السعودية"، عن عزم النظام الليبي السابق ممثلا بـ «سيف الإسلام القذافي» ونجل الرئيس الراحل «معمر القذافي»، الترشح للانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة.
وقالت المصادر، إن المرشح الرئاسة المحتمل لأنصار يعتزم اليوم الإثنين، لإعلان برنامجه الإصلاحي ورؤيته المستقبلية من أجل تجاوز الأزمة الليبية، وذلك قبل حوالي 6 أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية.
وذكرت الصحيفة أن «أيمن بوراس» المكلف بالبرنامج السياسي الإصلاحي لـ«سيف الإسلام القذافي»، قد اختار دولة تونس من أجل الإعلان عن برنامج نجل «القذافي»، حيث يتواجد فيها أكبر عدد من المهجرين من أنصار الرئيس الليبي الراحل والمقربين منه، وذلك خلال ندوة صحفية الإثنين.
وأفادت مصادر حقوقية ليبية ستشارك في المؤتمر الصحفي بأنه «سيتم طرح رؤية سيف الإسلام القذافي لآليات تفعيل المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا من أجل تجاوز الأزمة».
وسيتم التطرق خلال المؤتمر الصحفي إلى آخر مستجدات الوضع الليبي الراهن، ومن ضمنها انتهاء صلاحية الاتفاق السياسي من عدمه، حسب صحيفة «الحياة» السعودية.
كما سيكون ملف ملاحقة «سيف الإسلام» من قبل المحكمة الجنائية الدولية من أهم محاور المؤتمر الصحفي، عبر مداخلة لأحد المحامين الليبيين المقيمين في تونس.
وفي هذا السياق، قال المحامي والحقوقي «خالد الغويل» الذي سيكون من بين المشاركين بالندوة، إن البرنامج سيتضمن موقف «سيف الإسلام» من الوضع الراهن في ليبيا، ورؤيته للخروج منه خاصة فيما يتعلق بسبل تفعيل المصالحة الوطنية وإعادة «لم شمل الليبيين».
وأكد «الغويل» كذلك، أن ملف ملاحقة «القذافي» من قبال الجنائية الدولية سيكون حاضرا ومطروحا للنقاش، موضحا أنه لا فائدة من ملاحقته خاصة بعد أن تمت محاكمته في ليبيا وفقا للقانون الليبي، وتم إطلاق سراحه طبقا لقانون العفو العام الصادر عن البرلمان، حسب تصريحاته لـ«العربية».
ويعول أنصار النظام السابق الذين سجلوا للمشاركة في الانتخابات بكثافة، على مرشحهم «سيف الإسلام» من أجل العودة إلى السلطة، حيث بدأت حملات التعبئة منذ فترة داخل ليبيا وخارجها وعلى وسائل الإعلام المقربة منهم، وذلك بالرغم من أنه لا يزال مختفيا إلى اليوم.