أحدث الأخبار
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد

«.. وأيضاً كاره نفسه يباله رفسه!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 19-09-2017


لاشك في أنك تسمع هذا المصطلح كثيراً مثلي: يا أخي لقد حدث لي كذا وكذا حتى كرهت نفسي! أو يستخدمها أحدهم في سياق آخر، فيقول لك: نفسيتي اليوم في الحضيض، كاره لنفسي! بالطبع إخواننا في الأردن، وبحسهم التفاؤلي المعروف، لديهم عبارة أخرى، فيقولون: عايف نفسي.

مشكلتك مع نفسك لا دخل لي فيها، اكرهها كما تشاء، بسبب جو حار، أو تعطل سيارتك على جانب الطريق، أو تصوير رادار لك قبل أن تبتسم، أو ربما مديرة عمل تتحرش بك باستمرار، هذا شأن بينك وبين نفسك، مع ذاتك، لكن حين تتطور هذه الظاهرة ليصبح لدينا عشرات «الكارهين للذات»، خصوصاً من الطبقة التي تعتبر نفسها حاملة للواء التنوير والتغيير، فهنا يصبح الرفس فرض عين لا فرض كفاية.

باسم الحرب على الإرهاب تارة، وباسم التغيير الثقافي والتنويري تارة أخرى، تمددت ظاهرة «كره الذات»، والمقصود بالذات الذات العربية والإسلامية بالطبع، نقد للذات، للتراث، للماضي.. يصل إلى ترويج لكره الذات، ومحاولة ترسيخ الخجل من كل شيء في التاريخ، كنا أو لم نكن مسؤولين عنه!

آلاف المقالات والكليبات والمقارنات في غير موضعها عما يحدث لدينا، وما يحدث لديهم، ما يحدث إذا حصل الشيء الفلاني هنا، وما يحدث إذا كان هناك، حتى يترسخ مفهوم أننا الأسوأ والأحط، وأننا مصب كل سوء يحدث منذ فجر التاريخ.

الأمر تداعياته خطرة، ليس فقط على جيل سينشأ خجولاً من عروبته وإسلامه، بل على عجلة التنمية نفسها، فـ«من لا يحب بلده أو ثقافته أو دينه أو حضارته لن يستطيع أن ينجز لهذا البلد، فالإبداع والعطاء والابتكار للآخرين ولأنفسنا مرتبط أيضاً بحبنا له»، كما يقال، ومن الواضح أنك إذا كنت كارهاً لحضارتك وتراثك، بحجة أنك من «الشباب المتسائل»، فإن ذلك سيؤدي إلى اليأس وعدم الإنجاز.

المقارنات توضع دائماً في معادلة: مقارنة أفضل ما لديهم بأسوأ ما لدينا، وهذا ظلم، إضافة إلى أن الحقيقة تقول إن الآخرين - الغرب أو اليابان أو أي أحد آخر - لم يخرجوا من إطارهم الحضاري أو الثقافي إلى المجهول، ولم تؤدِّ مراجعاتهم إلى مسخ الذات والتبرؤ منها!

لننتبه إلى من ينطلقون في انتقاداتهم لتراثنا من أهدافهم الطائفية والأقلوية، فالهدف ليس الرغبة في أن نكون أفضل، بل الهدف هو التبرؤ من ماضينا، والانفصال عنه، وبالتالي الوصول إلى النتيجة الحتمية التي حذر منها الرجل الحكيم: «من لا ماضي له فلا حاضر ولا مستقبل له»، فهل وصلتكم رسالته؟