اندلعت عقب صلاة الجمعة، مواجهات بين الفلسطينيين وقوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في العديد من المدن الفلسطينية، استخدم فيها الرصاص الحي في مناطق عدة من الضفة الغربية المحتلة، احتجاجاً على القرار الأمريكي بشأن القدس.
ووفقاً لوكالة الأناضول للأنباء، فإن مواجهات اندلعت في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأدت إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين الغاضبين.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين الفلسطينيين.
أيضاً اندلعت مواجهات مماثلة في بلدتي جيوس وكفر قدوم قرب مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وبلدة قصرة قرب نابلس (شمال)، وبلدات الجانية والنبي صالح غرب رام الله (وسط).
من جهتها أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 40 حالة أصيبت خلال المواجهات المندلعة منذ صباح اليوم في بلدة قصرة جنوبي نابلس (شمالي الضفة الغربية المحتلة).
وشارك المئات من أهالي قصرة في مسيرة عقب صلاة الجمعة، فيما شهدت البلدة مواجهات منذ ساعات الصباح عقب محاولة مستوطنين اقتحام أراضيها.
وفي مدينة القدس قمعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الجمعة، وقفة احتجاجية نظمها فلسطينيون أمام "باب العامود" (أحد أبواب البلدة القديمة) وسط المدينة.
واعتدت عناصر الشرطة الإسرائيلية بالضرب على المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، عند مدرّجات "باب العامود".
وأضافت أن الطواقم الطبية الفلسطينية الموجودة في "باب العامود" قدّمت العلاج لأحد المُصابين من جراء الاعتداء عليه بالضرب من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية.
- إجراءات إسرائيلية مشددة في الأقصى
واليوم الجمعة، أدى آلاف المصلين في المسجد الأقصى صلاة الجمعة، برغم الإجراءات الأمنية الإسرائيلية التي فُرضت عند أبواب المسجد واحتجاز الهويات الشخصية لبعض الشبان بشكل عشوائي.
واعتبر خطيب المسجد الأقصى، الشيخ يوسف أبو سنينة، بأن تلك القرارات الأمريكية "باطلة وغير معترف بها، فالقدس إسلامية عربية فلسطينية شاء من شاء وأبى من أبى"، داعياً الشعب الفلسطيني إلى "الرباط والصبر".
وقال خلال خطبة الجمعة: إن "الإجراءات والممارسات الظالمة بحق شعبنا الفلسطيني لن تزيد أمّتنا إلّا قوة وإيماناً وثباتاً".
وأضاف: "إننا نعيش اليوم حياة صعبة في بيت المقدس، مليئة بالهموم، في الوقت الذي تعيش فيه الشعوب العربية حروباً طاحنة أُزهقت فيها النفوس البريئة، بعد أن نجح أعداء الإسلام في إشعال الفتنة".