أحدث الأخبار
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد

هل استخفت الاستخبارات الأميركية بـ«داعش»!

الكـاتب : طارق الحميد
تاريخ الخبر: 01-10-2014

في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما أن استخبارات بلاده استهانت بتقدير قوة «داعش»، قال وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف «نحن نعلم أن تنظيم داعش لم يتكون بشكل عشوائي، وإنما برعاية دول وتنظيمات بكل إمكاناتها ونواياها السيئة»، فكيف نقرأ ذلك؟

الرئيس أوباما يقول: «أعتقد أن رئيس أجهزة الاستخبارات جيم كلابر، أقر أنهم لم يحسنوا تقدير ما جرى في سوريا»، مؤكدا أن بلاده أساءت كذلك تقدير إمكانات الجيش العراقي! فهل استهانت الاستخبارات الأميركية بتقدير خطورة «داعش»، أم أن الرئيس الأميركي كان يحاول تجاهل الأزمة السورية؟ الحقائق تقول، وطوال عمر الثورة السورية، إنه كان يقال للإدارة الأميركية كل ما يمكن أن يقال عن خطورة الأزمة السورية، وإنها ستقود للتطرف بالمنطقة، وستدمر الدولة السورية ككل. قالها زعماء كثر، سرا وعلانية، وباعتراف أوباما نفسه الذي قال ذات مرة إنه منذ الثورة السورية، وهو يتلقى اتصالات من مسؤولين دوليين يطالبونه بالتدخل، إلا أن أوباما كان يردد أنه لا يرى حلولا واضحة هناك!

وعلى الرغم من كل التحذيرات من خطورة الأزمة السورية، كان أوباما يكرر دائما أن الثوار ما هم إلا مجموعة مزارعين وأطباء، رافضا دعمهم، ومتجاهلا ما يحدث من فظائع، ومتجاهلا الدعم الإيراني للأسد، ووجود المتطرفين بسوريا من سنة وشيعة. وسبق أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز، العام الماضي، تحقيقا مذهلا عن رؤية الإدارة الأميركية للأزمة، وكيف أن أوباما كان يعتقد أن أزمة سوريا هي واحدة من الأزمات «الشيطانية» التي يواجهها كل رئيس، وكشفت الصحيفة حينها أن أوباما لم يكن متحمسا بالاجتماعات الخاصة بسوريا، لدرجة أنه كان ينشغل بمطالعة رسائله على جهاز الجوال، أو الاسترخاء ومضغ العلك! كما نقلت الصحيفة، وقتها، عن نائب مستشار الأمن القومي حينها قوله إن أزمة سوريا ستورط إيران لسنين، وإن مواجهات حزب الله و«القاعدة» بسوريا تصب بمصلحة أميركا! كما سبق لإدارة أوباما أن رفضت مقترحا من الاستخبارات الأميركية لتسليح الثوار السوريين أيام الجنرال باتريوس، ورفضت عرضا آخر مماثلا من خلفه، وعلى الرغم من كل التحذيرات من خطورة الأوضاع!

ولذا فمن الصعب الآن تصديق أن الاستخبارات الأميركية قد استهانت بسوريا و«داعش»، ومن الصعب تصديق أن كل التحذيرات لم تصل إلى أوباما، فالأكيد أن رغبة الرئيس الأميركي في عدم التدخل بسوريا، واستعجاله الانسحاب من العراق، وإدارة ظهره للمنطقة، وتجاهله حتى تهديدات الأسد بإحراق المنطقة، هي ما أدت إلى ما نحن عليه الآن، فالجميع يعي خطورة الأزمة السورية، وأن داعش «لم يتكون بشكل عشوائي، وإنما برعاية دول وتنظيمات بكل إمكاناتها ونواياها السيئة»، وكما قال وزير الداخلية السعودي، لكن الوحيد الذي أصر على تجاهل كل ذلك هو إدارة الرئيس أوباما.