أحدث الأخبار
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد

إني أُتَّهَم

الكـاتب : زياد الدريس
تاريخ الخبر: 01-10-2014

1

كتب الفرنسي إميل زولا في عام 1898 مقالته ذائعة الصيت: «إني أَتهِم» دفاعاً عن الضابط الفرنسي ذي الأصول اليهودية ألفريد دريفوس.

وعلى نفس المنوال، ولكن في اتجاه معاكس تماماً، أكتب اليوم بأعلى صوتي: «إني أُتَّهَم»... أُتَّهَم بأني خلف كل شرور العالم ومصائبه وحوادثه وعداواته.

أُتَّهم بأن تعاليمي الإسلامية هي التي تقف خلف كل تطرف، وبأن طبائعي العربية هي التي تشبه طبائع كل إرهابي، وبأن سحنتي الشرق أوسطية هي التي شوهدت في مكان التفجير!

أُتَّهم بكل هذا، ولا أخلي نفسي من المسؤولية. لكني أتساءل: هل أنا المتهم الوحيد عن كل مصائب هذا العالم؟!

أين المتهَمون الآخرون، الذين شاركوني في التنفيذ، بل ربما سبقوني إلى مكان التفجير فرسموا «الخريطة»، وأشعلوا «الحدود»، وباعوا السلاح، وجهزوا القاتل والمقتول، ثم جاؤوا بي لتنفيذ العملية.

ستقولون (نظرية مؤامرة)، لا بأس، لكن تذكّروا أن كل «نظرية» مؤامرة قد تبين، حين كشفت الاستخبارات وثائقها بعد سنين، أنها كانت «عملية» مؤامرة.

أين تجار السلاح الذين يعرفون أنه لو نجحتْ دعوات الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، لأعلن هؤلاء التجار إفلاسهم؟!

أين القادة السياسيون الذين يعرفون أنه لو تحقق الأمن والسلام في شطرٍ من العالم لاشتعلت القلاقل والحروب في شطره الآخر، والعكس بالعكس؟

كيف يكتظ قفص الاتهام بمن يشترون السلاح، ويخلو ممن يبيعونه؟!

وكيف يكتظ بمن يستخدمونه ضد أفراد، ويخلو ممن يستخدمونه ضد جماعات وشعوب؟!

 

(2

«نظم مسلمو فرنسا دقيقة صمت أمام مسجد باريس الكبير بعد صلاة الجمعة الماضية ترحماً على روح المتسلق الفرنسي إيرفيه غوردال الذي اغتالته جماعة إرهابية في الجزائر وتضامناً مع عائلته وأقاربه»، «وفي خطابه، شكر عميد مسجد باريس السيد دليل بوبكر كل الذين حضروا من أجل الإثبات للعالم أنهم مسلمون منفتحون على الآخرين وأنهم غير متطرفين».

يعلّق الأب ديبوسك وهو أسقف ضاحية إيفري الباريسية عن استيائه مما يعانيه المسلمون في فرنسا من «هجمات عنصرية» و»انتقادات ظالمة» من قبل بعض الجهات. وبصوت عال، قال للمشاركين: «جئت هنا لأطلب منكم أن ترفعوا رؤوسكم وتفتخروا بدينكم وبقيمكم الإسلامية».

وفي تعليق آخر على وقفة الجمعة دعت رئيسة بلدية باريس السيدة آن إيدالغو «المسلمين إلى الكف عن الاعتذار إزاء ما يقوم به الإرهابيون من أعمال إجرامية وإرهابية لأن لا علاقة لهم بها». (المقتبسات من أخبار محطة «فرنسا 24»).

 

3

نعم أنا متّهم، لكني لست وحدي المتّهم...

لا تسألوا فقط عن القاتل والمقتول، بل والمقتول لأجله!