أحدث الأخبار
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد

الحياة حلم مشروع دائماً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-01-2018


أتوقف عند بعض العبارات، أراجعها كثيراً بيني وبين نفسي، وبيني وبين تجارب عمري، وأنظر إلى أولئك الأشخاص الذين يظنون أن أجمل الأيام تلك التي عاشوها، وأجمل البلدان والأحلام والكتب والأشعار وقصص الحب والصداقات تلك التي عاشوها في شبابهم الغض، وأن العمر إذا مر فإن الحياة لا تعود جميلة ولا تعود ممتعة، لكنني أصدّق كثيراً كلمات الشاعر ناظم حكمت الذي قال ذات يوم كلاماً مغايراً تماماً!

العمر في كل مراحله جميل طالما استطاع الإنسان أن يقوم بواجبات الحياة، أن يتحرك ويعيش ويقرأ ويسافر، ويحلم ويمد الجسور باتجاه الدنيا، وعليه فإن الإنسان لا يعيش في العشرين أو الثلاثين من عمره فقط، ثم يعيش الحزن والخيبة لأنه بلغ الأربعين أو الخمسين، ربما تجعلك العشرين خفيفاً كهواء، متدفقاً كنهر، وهادراً كموج، جميلاً كطفل.

وغير مبالٍ بأحد ولا بشيء، لكنه إذا ما تجاوز ذلك العمر بإمكانه أن يكمل بالسعادة وبالتدفق ذاته، ويستمتع بأيامه كما يجب في هذه السنوات التي لم يعد فيها شاباً صغيراً يركض خلف الأيام بمرح وطيش! أنت لم تعد ذلك الطفل الذي يريد الحصول على كل شيء، لكنك اليوم أجمل وأكثر حكمة، وممتلئ بالتجارب، وقادر على التمييز والاستمتاع بالحياة، صحيح أنك كنت أكثر شغفاً فيما مضى.

لكنك اليوم أكثر قدرة على الشعور بمتعة الأسفار وحلاوة الوقت وقيمة الأصحاب، صار لكل شيء قيمة ومعنى، وأصبحت تعيش الوقت جيداً بصحبة هدوئك وحكمة الأيام! سعيد أنت إذا كنت تنظر إلى وجهك صباحاً في المرآة وأنت تحلق ذقنك أو وأنتِ تضعين زينتك، فتريان تلك الخطوط الرفيعة أسفل العينين أو عند أطراف الشفتين، فتقولان تلك ضريبة الأيام، النجاحات، الأولاد الجميلون الذين يحيطون بنا، الكتب الكثيرة التي قرأناها والمكانة الرفيعة التي وصلنا إليها والأوقات الممتلئة بالكثير من الإنجازات والتجارب والأصدقاء. كثيرون ممن نعرف يشعرون بالأسى والحزن.

وربما جميعنا يشعر بذلك للحظة، حين نتأمل صورهم أيام الشباب، فليس أجمل منا في ذلك العمر، ليس هناك عيوب بالمطلق، وجوه لامعة، عيون تشع بالعافية والحياة، شعور صقيلة وأجساد جميلة وأصحاب كثر، لكن من قال إن الأيام لا تمنحنا أشياء أجمل وأصدقاء أجمل ومفاجآت أجمل كلما تقدمنا في العمر؟ ومن قال إن الحياة تحقق لنا كل ما حلمنا به في تلك الأيام؟ تبقى حزمة أشياء وأحلام يمكننا أن نحققها حتى ونحن نذهب بعيداً ملوحين لأولئك الصغار الذين في صورنا!