أحدث الأخبار
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 06:49 . بسبب الحالة المناخية.. الدراسة والعمل عن بعد لجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص... المزيد
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد
  • 10:38 . فينيسيوس يقود ريال مدريد للتعادل مع بايرن في نصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 08:09 . جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ونظيراتها الإماراتية تغرق في التطبيع حتى أذنيها... المزيد
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد

مستقبل حزب صالح بعد رحيله

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 07-12-2017


يواجه حزب المؤتمر الشعبي العام تحدياً هو الأخطر منذ تأسيسه عام 1982 بعد رحيل رئيسه علي عبدالله صالح، الذي قُتل على أيدي الحوثيين في صنعاء، في نهاية لتحالفهما القائم على المصلحة والضرورة منذ ثلاث سنوات.
يُعرف المؤتمر بصالح، والأخير هو الحزب، وبرحيله يفقد قوته التي كان يستمدها من صالح الذي حكم اليمن لثلاثة عقود، شهدت ميلاد حزبه في السنوات الأولى الذي نشأ وترعرع في حضن السلطة، ولم يكن يفوز بالانتخابات إلا بفضل مقدراتها المالية والعسكرية.
والمؤتمر مثل أي حزب حاكم لا يستطيع البقاء بعيداً عن السلطة، ويمكن أن يفشل بالفوز بأي انتخابات، لأنها ستكشف وزنه الحقيقي، ومشروعه المفصل على مقاس رئيسه، وحاجته له لتجديد شرعيته الشكلية، والهيمنة على القرار والمال.
وإذا كان يحسب للمؤتمر أنه بلا أيدولوجيا ووسطي لا لليمين ولا لليسار، فإن ما يحسب عليه أن الانتماء له كان وسيلة للحصول على مناصب وامتيازات، وهذا ما لم يعد متوفراً منذ ثلاث سنوات، وسيزداد الأمر سوءاً مع رحيل صالح، بغض النظر عمن سيخلفه، مع التأكيد على أن لا أحد سيعوض مكانته.
للحزب تاريخ طويل من التحالفات، استفاد في أغلبها، خاصة عندما كانت مع أحزاب سياسية، كالإصلاح، وأحزاب التحالف الوطني، وهذه الأخيرة هامشية، حيث نجح بمساعدتها في تجاوز أزمات وتحسين صورته، كحزب يقبل الشراكة، حتى وإن كانت شكلية، لكنه خسر عندما تحالف مع ميليشيات مسلحة، مثل الحوثيين للانقلاب على السلطة، ولاحقاً الحرب.
وبعد رحيل صالح بات الحزب أمام مفترق طرق صعبة ومعقدة، سيعاني فيها جراء فراغ القيادة، والانقسام الذي سيتعمق أكثر بين من سيختارون صف الشرعية، وبين أولئك الذين سيفضلون البقاء مع الحوثي رغباً أو رهباً، بحكم سيطرته على شمال اليمن، وهي مناطق تواجده وتأثيره.
لكن من مصلحة الرئيس هادي، باعتباره الرجل الثاني بالحزب، توحيد صفوفه، مع أن تجربته السابقة لا تبشر بقدرته على فعل ذلك، وهذا ما يلقي المسؤولية أكثر على نائبه علي محسن الأحمر، الذي فعّل عضويته مؤخراً، وكان الرجل الثاني بنظام صالح، ومن منطقته، ويملك تأثيراً على مكوناته القبلية والعسكرية، ليقوم بمهمة رعاية الحزب والحفاظ عليه.
مظلة الشرعية هي المكان الوحيد الذي يمنع تلاشي المؤتمر، وهذا ما يجب أن تدركه القيادات المؤيدة لصالح التي يتعين عليها الاعتراف بشرعية الرئيس هادي، لتسهيل مهمة اختيار قيادة جديدة، وإن مؤقتة، تدعم الشرعية، وتشارك في إسقاط الانقلاب.
هذه الخطوة ستسحب البساط من القيادات المعروفة بالولاء للحوثي، والتي ستحاول بدعم منه تولي قيادة المؤتمر، لضمان توفير الغطاء السياسي للانقلاب، وإجهاض غضب المؤيدين لصالح من إمكانية الانتقام منهم، أو خلق بيئة معارضة في جغرافيا السيطرة التي يفضل الحوثيون أن تبقى خالية من كل تهديد عليهم.;