أحدث الأخبار
  • 05:46 . الإمارات في قلب التصعيد الإيراني - الإسرائيلي.. الآثار الاقتصادية والسياسية... المزيد
  • 11:55 . تحقيق مع وكالة استخبارات سويسرية خاصة حول مزاعم بالتجسس لصالح أبوظبي... المزيد
  • 11:17 . البيت الأبيض: إيران لم تنسق معنا مسبقاً وهجومها كان فشلاً ذريعاً... المزيد
  • 11:05 . تشيلسي يسحق إيفرتون بسداسية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:28 . أمطار غزيرة ومتوسطة مع برق ورعد على مناطق متفرقة في الدولة... المزيد
  • 10:27 . تحويل الدراسة "عن بعد" في معظم إمارات الدولة نظراً للأحوال الجوية... المزيد
  • 10:27 . شركات طيران محلية توجه نصائح للمسافرين بسبب الظروف الجوية المتوقعة... المزيد
  • 10:22 . "المركزي" يُحدد 30 يوماً لتعامل البنوك مع شكاوى العملاء... المزيد
  • 08:41 . صحيفة: أبوظبي تبادلت معلومات استخبارية مع أمريكا و"إسرائيل" قبل الهجوم الإيراني... المزيد
  • 06:57 . الولايات المتحدة تعلن تدمير أربع طائرات مسيرة للحوثيين في اليمن... المزيد
  • 06:08 . الكويت تعين الشيخ أحمد عبدالله الصباح رئيسا جديدا للحكومة... المزيد
  • 12:37 . أسعار النفط تتراجع في السوق الآسيوية بعد الهدوء في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:37 . بايدن يبلغ نتنياهو عدم مشاركة بلاده في أي رد انتقامي ضد إيران... المزيد
  • 11:28 . رئيس الدولة وأمير قطر يبحثان التصعيد الإيراني الإسرائيلي... المزيد
  • 11:07 . إعلام عبري: نتنياهو يقرر تأجيل اجتياح رفح... المزيد
  • 12:17 . أفغانستان.. وفاة 33 شخصاً جراء أمطار غزيرة وفيضانات... المزيد

ليس لديك سوى حياة واحدة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-11-2017


كلنا نعلم هذه الحقيقة، أن لدينا حياة واحدة، وأن علينا أن نعيشها بشكل صحيح، وأن مصطلح (الشكل الصحيح) حمّال أوجه ويحتمل تفسيرات عديدة ومتباينة تختلف من إنسان لآخر، ومن ثقافة لأخرى، ومن دولة لدولة أخرى، فما تعتبره أنت حياة صحيحة ينظر إليها أشخاص آخرون بأنها ليست كذلك أبداً، بل قد يصل الأمر غالباً إلى درجة التصادم أو التعارض في فهم أو إدراك معنى الصحة هنا!

كيف يمكن للإنسان في ظل حياة واحدة يعيشها باعتبارها حياة حقيقية أن يحكم على حياته إن كانت حقيقية أم لا؟ على ماذا يقيس حياته بكل مواقفها وظروفها وحالاتها ومكتسباتها وخسائرها وأفراحها وأحزانها؟ على مقياس الدين، العادات، العقل البحت، المصالح، تحقق السعادة التي أصبحت مبدأ وهدفاً لحياة كثير من البشر في أيامنا هذه، هذه السعادة التي يحققها البعض بالرضا بأقل القليل، بينما يرى آخرون أن السعادة لا تكون إلا إذا حصل الإنسان على كثير مما يتمنى ويشبع احتياجاته ويلبي رغباته!

(حياتك الثانية تبدأ حين تدرك أن لديك حياة واحدة) هذه الجملة ليست مجرد فلسفة فقط، لكن رافاييل جيوردانو اختارتها لتكون عنواناً لأول رواية لها في مجال التنمية الذاتية وعلم النفس الإيجابي، وقد حققت الرواية لأنها تتناول هذا الموضوع الهام نجاحاً كبيراً، حيث يحتاج الإنسان في كل مكان وفي لحظته الراهنة إلى كل ما يهديه ويدله على أساليب تغيير وتحسين حياته للأفضل وصولاً لطريق الرضى والسعادة، وهذا ما تفعله الرواية من خلال حكاية البطلة كاميل التي تسعى إلى عودة الروح لحياتها بالبحث عن كل ما يمكن أن يعطي حياتها الفرح والإثارة.

وبعيداً عن حياة كاميل الشخصية فإن الواقع الذي نعيشه بما فيه حياتنا نفسها، يعج بأشخاص فقدوا متعة الحياة وشغفها الحقيقي لأسباب مختلفة؛ إما نتيجة فقد عزيز، أو خذلان حبيب، أو خيانة صديق، أو فشل في الزواج أو العلاقات العاطفية، أو الدراسة والعمل أو... إن أسباب افتقاد الإنسان للبهجة والشغف والتمسك بالحياة كثيرة، لكن الإنسان حين يعلم أنه ليس لديه سوى حياة واحدة إذا ضيعها في كآبات الحزن والإحباط والانسحاب من الحياة لأسباب قد تكون صعبة ومدمرة لكن بالتأكيد ليست قاتلة، حينها يمكنه الانتصار عليها بقليل من الإصرار والصبر وبكثير من حب الحياة والتمسك بها.