أحدث الأخبار
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد

الحرب على لبنان مسألة وقت

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 07-11-2017


قدّم سعد الحريري يوم السبت الماضي استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية بطريقة درامية، عندما أعلن عنها من المملكة العربية السعودية، التي كان يقوم بزيارة إليها هي الثانية من نوعها خلال فترة قصيرة. برّر الحريري قرار الاستقالة بالتعبير عن اعتقاده بوجود مؤامرة تحاك لاستهداف حياته، متهماً إيران وحزب الله اللبناني ببث الفتنة في العالم العربي.
توقيت اتخاذ هذا القرار حيّر كثيرين، خاصة أن الحريري قام قبل فترة وجيزة جداً بتغطية حزب الله، وتالياً الدور الإيراني في لبنان عندما أعلن عن دعمه لترشح ميشيل عون -الحليف المسيحي لحزب الله- لرئاسة الجمهورية. لم يتغير شيء حتى يكون هناك مبرر منطقي لفهم موقف الحريري المفاجئ، لا بل إن الحريري قبل بنفسه بعد ذلك أن يكون رئيساً للوزراء في حكومة يتواجد فيها حزب الله، في تكرار ممل للتجارب السابقة التي شهدناها في لبنان خلال العقود الثلاثة الماضية. الأغرب من ذلك أن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل قام قبل استقالته ببضعة أيام بالموافقة على تعيين سفير لبناني لدى نظام الأسد!
لن نناقش أسباب هذا الانقلاب غير الطبيعي في الموقف، لكن الإعلان عنه من الرياض وليس من لبنان أضر به كثيراً، خاصة أن البعض قد فهم القرار على أنه إملاء سعودي، إمّا تمهيداً لانطلاق معركة جديدة للمواجهة بين السعودية وإيران في لبنان، أو ربما تحذيراً من حرب قادمة.
شخصياً لا أؤمن أن السعودية تريد أن تخوض معركة مع إيران في لبنان، ولا هي قادرة على ذلك في ظل الفشل المتكرر لتجاربها السابقة في كل من العراق وسوريا واليمن وفي لبنان بالتحديد أيضاً. لكن الحرب الإسرائيلية ضد لبنان هي خيار مطروح دوماً، ليس من منطلق أن السعودية تريد ذلك، فإسرائيل لا تخوض حروباً نيابة عن الآخرين، وبالتأكيد لن تخوض حرباً بالنيابة عن السعودية مهما كانت المبررات.
الحرب على لبنان مسألة وقت، ليس لأن رئيس الوزراء اللبناني قدّم استقالته، بل لأن التنافس الإسرائيلي – الإيراني يزداد، مضافاً إليه التنافس بين إيران والولايات المتحدة ممثلة بالرئيس ترمب. وكما علمتنا التجارب السابقة خلال العقود الماضية، عندما يحصل مثل هذا الأمر تبحث هذه الدول عن ساحة لخوض المعركة، سواء أكانت هذه الدول متفقة على الهدف كما حصل في الحرب ضد «داعش»، أو كانت مختلفة عليه كما هو الحال بالنسبة إلى البرنامج النووي.
إيران تحاول مؤخراً استعادة شرعيتها السياسية والشعبوية في العالم العربي بعد أن انهارت بسبب دورها في سوريا على وجه الخصوص. للمفارقة، فإن موقف دول الحصار قد ساعدها كثيراً في هذا الصدد، ولا شك أن رفع سقف الاشتباك الكلامي مع إسرائيل وواشنطن سواء عبر المسؤولين الإيرانيين أو عبر أذرعها في العالم العربي -كحزب الله- يساهم كذلك في تحقيق هذه الغاية.
لكن ولأن العراق يشهد إعادة ترتيب لأوضاعه الداخلية حالياً، فيما تتحكم روسيا بشكل كبير بما يجري في سوريا، فإن الساحة التي قد تكون مناسبة لأي اشتباك قادم هي الساحة اللبنانية. بعد استقالة رئيس الحكومة ستتقلص مساحة اختيار حزب الله لموعد المعركة، لكن ستزداد في المقابل مساحة اختيار إسرائيل للزمان المناسب لها. منذ نهاية العام الماضي تتزايد احتمالات اندلاع هذه الحرب، لكن طرفي المعركة يدرسان حساباتها بعناية، لأنها إذا وقعت هذه المرة لن تكون مشابهة لأي من سابقاتها على الإطلاق.;