أحدث الأخبار
  • 01:19 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير أربع مسيّرات للحوثيين فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:15 . تقرير: تدفقات الأموال الروسية إلى الإمارات "تباطأت" والأثرياء الروس يفكرون في مغادرة دبي... المزيد
  • 12:58 . إعلام أبوظبي يهاجم السعودية على خلفية فتوى "تُكفر منكري السنّة"... المزيد
  • 12:39 . يشمل "الزواج العلماني".. أكثر من 20 ألف طلب زواج مدني في أبوظبي... المزيد
  • 12:35 . بينهم عناصر من حزب الله.. مقتل 36 عسكرياً بغارة جوية إسرائيلية قرب حلب السورية... المزيد
  • 12:33 . وسط تحذيرات من أزمة إنسانية.. السعودية تعلن إرسال دفعة مساعدات جديدة للسودان... المزيد
  • 12:32 . بني ياس يفوز على الإمارات بثنائية في دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد

عن هذا القهر الذي يحاصرنا

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 01-11-2017


منذ عقود طويلة لم تعرف الأمة هذا الكمّ من القهر الذي يحاصرنا هذه الأيام، لكأن بركاناً فظيعاً قد انفجر في وجهنا، وتوزعت نيرانه في كل مكان، فيما موجاته تتلاحق من دون توقف.
أنى توجهت، تطاردك أسئلة الناس الحائرة، ليس في تحديد الحق والباطل، لأن الغالبية تعرفه تمام المعرفة، وإن حاول البعض توصيف الأمر على أن هناك انقساماً، وبالطبع لبث الوهم بأن الطرفين متساويان، بل تطاردك أسئلة الناس حول موعد انقشاع هذه الموجة العاتية من الظلام الذي طال، وحصد معه ملايين من الأبرياء، بين مهجّرين وجرحى وشهداء، نساء ورجال وأطفالاً، ومن ورائهم مئات الآلاف ممن يرزحون في السجون والمعتقلات، وبعضهم يذوق مرارة الموت مراراً كل يوم، كما هو الحال في سجون الطغمة الحاكمة في سوريا.
لعل أسوأ ما يمكن أن يسمعه المرء في هذا السياق، ويثير القهر أيضاً، هو ذهاب البعض نحو إدانة الشعوب التي ثارت ضد الظلم، أو ترديد تلك المعزوفة الساقطة عن «الفوضى الخلاقة»، وهي عبارة قالتها كونداليزا رايس قبل سنوات طويلة، ولا صلة لها بما جرى في ربيع العرب، وفاجأ الجميع، بما في ذلك أميركا نفسها.
هذا الكلام السخيف، لا يجرّم الشعوب التي انتفضت طلباً للحرية والعدالة، بل يتعامل مع أميركا كأنها رب الكون الذي يقول للشيء كن فيكون، مع أنها اليوم في أضعف حالاتها منذ عقود، ويتمرد عليها كثيرون في هذا العالم، ربما باستثناء قلة في هذه المنطقة ما زالوا يعتقدون أن جزءاً كبيراً من أوراق اللعبة بيدها، هي التي تنقاد في سياساتها الخاصة بهذه المنطقة للكيان الصهيوني كما لم يحدث من قبل.
يتجاهل هذا المنطق أن ما أحال أحلام الشعوب وتضحياتها إلى كوابيس مدمّرة، لم يكن يتعلق بفكرة التمرد التي جربتها شعوب كثيرة، وفازت بالحرية، على تفاوت بين تجربة وأخرى، بل بقسوة الثورة المضادة، وتجاهلها لكل القيم الإنسانية، وبانحياز الغرب والشرق إلى جانبها، ففي الموقف من ربيع العرب، لم يكن ثمة فرق بين أميركا والغرب وروسيا والصين، على ما بينها من تناقضات.
والثورة المضادة هنا، ليست عربية وحسب، بل كان الجنون الإيراني جزءاً منها، بل لعله الجزء الأهم، فلولا تحويل سوريا إلى ساحة للدماء بتوقيع خامنئي، لتغير السيناريو في المنطقة برمته، وكان أن أضاف إلى ذلك تفجير الوضع الطائفي في العراق، ثم السطو على ثورة الشعب اليمني بعد ذلك.
بعد ذلك كله، وفي ظل هذا الحريق، ها هم الصهاينة يعملون جاهدين، على أن يستثمروا ذلك في فلسطين، عبر حلول مشوهة تصفي القضية، وتحقق لهم ما عجزوا عن تحقيقه بعد مخطط أوسلو وما بعده، ومن خلال غزو العراق، وفكرة إعادة تشكيل المنطقة.
ما يمكن أن نقوله للناس رداً على سؤالهم الذي بدأنا به، هو أن الأيام دول، وهذه الموجة من الظلام ستنجلي دون شك، فقد مرّت على هذه الأمة محطات ومحطات، لكنها بقيت عصية على الإلغاء، وهذه الموجة لن تكون استثناءً بحال.;