أحدث الأخبار
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد

التغيير في وقته مصلحة للجميع

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 29-09-2017


التغيير ضرورة حتمية باختيارك أو بغير رضاك، في الحالة الأولى يمكن لهذا النظام أو ذاك تحقيق بعض الإصلاحات قبل استفحال الأمر لأزمة ترفع سقف المطالب ليكون التغيير شاملاً وليس جزئياً.
وفي الحالة الثانية يدفع العناد وغرور القوة الحاكم أو رئيس الحزب أو النادي أو ما شابه إلى خيار لا يستطيع مواجهته حينها، ولا يسعفه تنازله المتأخر لكسب ود من رفض مطالبهم في البداية.
وبعيداً عن هذا وذاك، فإن التغيير حقيقة لا مفر منها كسنة كونية وحاجة بشرية، ولكن السؤال يتعلق بكيفية تقليل كلفته على الجميع، حكاماً ومحكومين، والاستجابة له في موعده متى اقتضت حاجة البلاد والعباد لإصلاحات وتغيير قوانين.
تجربة ما قبل الربيع العربي وما بعدها، أثبتت أن الأنظمة ترفض التغيير الاختياري بتحقيق تطلعات الشعوب بالحرية والعدالة والمساواة، لركونها إلى غرور القوة أو دعم الخارج، مع أن هذا رهان خاسر، بدليل سقوط أنظمة ظنت يوماً أنها باقية ومعصومة من التغيير.
إن التمسك بمعادلة التخويف التي تُخيّر الناس بين ثنائية الاستقرار أو الفوضى إن هم طالبوا بحقوقهم وحريتهم يعني المزيد من الأذى للبلدان والشعوب على حد سواء، ولم يعد بمقدور الحكومات المستبدة توفير الأمن الذي لطالما تغنت به، وهي قد سدت جميع منافذ التغيير، وقطعت مصادر الرزق، وفتحت أبواب العنف على مصراعيه لكل من هب ودب.
والحكمة تقتضي الاستجابة للتغيير وقت حاجة الناس له، وما سوى ذلك ترحيل للمشكلات حتى تكبر وتنفجر بما يفوق القدرة على الاحتواء، نظراً لتغير المطالب والظروف وموازين القوة وليس بالضرورة العسكرية.
وكل تأخير لمطلب يمكن تحقيقه اليوم، يرفع السقف مع مرور الوقت حتى يصل إلى ما كان يخشاه الحاكم وهو تغييره، ولكن بكلفة أعلى قد تمتد تداعياتها لسنوات، بحيث تدخل البلاد في حرب طاحنة يخسر فيها الجميع، ويتمنى من كان بيده الأمر لو فعل ما رفضه وجنب نفسه مصيراً سيئاً.
وبتشخيص أسباب الفوضى والأزمات والحروب في المنطقة العربية، يتصدر للواجهة اختلال العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وبدون إصلاحها عبر دستور مقبول شعبياً يضمن حقوق الجميع وليس الحاكم فقط، ستظل حالة الاستنزاف هي السائدة لصالح الأعداء المتربصين والعاملين في الساحة.
لا يوجد بلد معصوم من التغيير أياً كان شكل نظام الحكم فيه، وما يحدد هذه المسألة هو هامش الحرية المتاح، ودرجة الرفاه الاقتصادي، ووجود أحزاب ومنظمات قوية وإعلام مهني، يقوم بدوره في التوعية والتنوير.
لقد أخذت الأنظمة كل شيء على الشعوب، ولم تترك لها حتى الحد الأدنى لتعيش، وهذه هي نقطة اللاعودة التي تستوجب مرحلة جديدة تتشارك فيها مع حكامها القرار والثروة وفق صيغة مقبولة.;