أحدث الأخبار
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد
  • 10:55 . رئيس الدولة: سلامة المواطنين والمقيمين على رأس أولوياتنا... المزيد
  • 10:54 . ريال مدريد يجرد مانشستر سيتي من لقبه ويتأهل لنصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:53 . "دانة غاز" تحجب التوزيعات وتنتخب مجلس إدارة لمدة ثلاث سنوات... المزيد
  • 10:52 . "موانئ دبي" تؤكد استمرار جميع العمليات بميناء جبل علي رغم سوء الأحوال الجوية... المزيد
  • 10:47 . المغربي سفيان رحيمي يقود العين للفوز على الهلال السعودي برباعية في أبطال آسيا... المزيد
  • 09:17 . "فيفا": خروج برشلونة يؤهل أتلتيكو مدريد إلى "مونديال الأندية 2025"... المزيد
  • 09:02 . الإمارات تتعهد بتقديم 100 مليون دولار لدعم السودانيين... المزيد
  • 08:51 . مجلس الوزراء يمدد "العمل عن بُعد" الخميس والجمعة لموظفي الحكومة الاتحادية... المزيد
  • 07:42 . "الداخلية" تعلن انتهاء المنخفض الجوي وتحسن الأحوال الجوية... المزيد
  • 07:06 . مركز حقوقي: أبوظبي تمارس ضغوطاً وانتهاكات ضد محامي أعضاء "الإمارات 84"... المزيد
  • 06:57 . البحرية الإيرانية: سنرافق سفننا التجارية من خليج عدن إلى قناة السويس... المزيد
  • 06:21 . جرائم غير مرئية.. قذيفة إسرائيلية واحدة تقضي على خمسة آلاف جنين أطفال أنابيب في غزة... المزيد
  • 05:39 . خبير أرصاد: "الاستمطار الصناعي" وراء فيضانات الإمارات... المزيد

لاتسقطوا غصن الزيتون من يده

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 20-09-2017


قال طه حسين عن قصائده «لو كتب أشعاره بالفصحى لنسي الناس المتنبي»، ذلك هو شاعر شريف مكة «بديوي الوقداني» المتوفى 1853م، فقد مرّ الوقداني، بسوق الحميدية بمكة، فإذا به يستمع لبائع خرز أصوله هندية يلحن قصيدته التي مطلعها «أيامنا والليالي كم نعاتبها» فاستشاط الوقداني غضباً ودخل في شجار مع البائع، ثم قام بالعبث ببضاعته وسواها بالأرض، متناثرة في السوق. اشتكى البائع للشريف فأمر بإحضار الوقداني، فلما مثل بين يديه سأله الشريف: كيف يضرب البائع ويبعثر بضاعته غير مراع لحرمة بيت الله! فقال بديوي: يا مولانا لقد بعثر بضاعتي وبعثرت بضاعته. قال الشريف: وما دخل بضاعة الهندي ببضاعتك! قال: الوقداني دعه ينشد قصيدتي يا مولاي، فلمّا سمع الشريف البائع ينشد القصيدة تجهم وجهه وقال له: إن ما فعله بديوي أقل مما تستحق. لا شك أن دفاع الوقداني عن بضاعته المعنوية في شرقنا أمر سابق عصره. لكن الدفاع عن البضاعة المعنوية في الغرب يساوي نفس حق الدفاع عن البضاعة المادية، لذا عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن نفس الفكرة القائلة إن السياسة ليست مهنة لأحد غير رجال السياسة، وما الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي إلا أداة توصيل. وكأنها تذكر صانع القرار السياسي الخليجي أن «الحلول التفاوضية لا يمكن الوصول إليها في السوق». وتابعت «المفاوضات السرية هي السبيل لحل الأزمة». وحين تنظر إلى جهود الشيخ صباح الأحمد السياسية لحل الأزمة الراهنة يتلبسك انطباع أن لهذا الرجل ثأراً يطالب به ضد كل من يحاول هدم صرح الوحدة الخليجية، ومن يجادلنا في ذلك عليه أن يتذكر أن رجلاً مثله في التسعينيات من عمره كان يقوم بزيارة ثلاث عواصم في يوم واحد، ونضيف أنه قام بها في رمضان. والشيخ صباح سيد دبلوماسية الوساطة، التي قضى فيها 40 عاماً، وسياسة المساعي الحميدة بضاعته. حتى يخال المراقب الخليجي أن من حق الشيخ مقاضاة بعض أصحاب «تويتر» بتغريداتهم المثيرة للفتنة عبر استحواذهم بتحليلات سياسية فارغة لا تعرف الإثبات إلا من خلال النفي، حيث يحتفي بها متابعو الواقعية اللحظية، بلا تفسير كامل.

بالعجمي الفصيح
عبرت المستشارة ميركل عن انزعاجها من نبرة الإعلام الخليجي، حين قالت لا أعتقد أننا يمكن أن نحل هذه الأزمة بمفاوضات علنية «في ظل ميل قطاع كبير من الناس لإصدار تقييمات للأزمة». ففي ذلك تذكير بحق السياسي في الدفاع عن بضاعته بأضعف الإيمان عبر إحاطتها بالسرية، والشيخ صباح بحاجة إلى أن يدعمه المخلصون من أبناء الخليج بعدم الاحتفاء بالهمهمات المريبة التي تحاول إسقاط غصن الزيتون من يده.;