أحدث الأخبار
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد

حول مخاطر تراشق العرب بتهم الإرهاب

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 19-07-2017


خلال الأسابيع الأخيرة قدم بعض العرب لأعدائهم مواد كثيرة يتهمون من خلال بعضهم بعضاً بتهمة دعم الإرهاب، أو السكوت عليه، فكل طرف يأتي بدليل من هنا أو هناك لإثبات نظريته، أكان من وقائع معينة، أم من تقارير لوسائل إعلام أجنبية، وبعضها صحيح بطبيعة الحال، من دون أن تعني موقفاً رسمياً داعماً لما يسمى الإرهاب، إذاً لا يعدو الأمر خروج بعض رموزه من هذه الدولة أو تلك.
للتذكير مثلاً، لا يوجد عاقل يقول إن المملكة العربية السعودية كانت تعلم بقصة هجمات سبتمبر التي كان أغلب المشاركين فيها من السعوديين، لكن ذلك لم يمنع إصدار قانون «جاستا» الشهير الذي سيبقى برسم الإحياء بين حين وآخر، وسيبقى أداة للابتزاز بيد الدولة الأميركية، فضلاً عن أن تكون تحت قيادة رمز متهور وأرعن، ونهجه الابتزاز مثل ترمب.
ينطبق ذلك على بعض الدول الخليجية الأخرى التي لا بد أن بعض مواطنيها، فضلاً عن ضيوفها، قد مارسوا نشاطاً من ذلك الذي تصنفه الولايات المتحدة في عداد الإرهاب، وهو ما يجعلها في لحظة ما برسم الابتزاز أيضاً (وضع المعتدلين والمقاومين في معسكر الإرهاب قصة أخرى).
ما ينبغي أن يقال هنا هو أن مصطلح الإرهاب هو مصطلح أميركي بامتياز، وهو كان ولا يزال مخصصاً للمسلمين، وصار في الآونة الأخيرة مخصصاً للغالبية السنيّة على وجه الخصوص، بدليل أن مليشيات الحشد الشعبي العراقية متورطة حتى أذنيها في أعمال القتل الأعمى والإرهاب، بما في ذلك حرق البشر وتقطيع أوصالهم (الفيديوهات لأبي عزرائيل وسواه تملأ يوتيوب)، لكن ذلك لم يضعها ضمن قوائم الإرهاب، الأمر الذي ينطبق مثلاً على مليشيات الحوثي، فضلاً عن عشرات المليشيات التي جلبها قاسم سليماني إلى سوريا.
الحالة الفلسطينية مثال آخر، فقوى المقاومة صارت في العرف الأميركي إرهابية بامتياز، ورُفعت دعاوى ضد مؤسسات مالية، وتم ابتزازها بمئات الملايين بتهم تسهيل المعاملات المالية لقوى تواجه عدواً يعترف العالم كله بأنه محتل لأراضي الآخرين، ما يؤكد أن هذا المصطلح الأميركي (الإرهاب)، إنما هو مصطلح مخصص لابتزاز الأمة، ولك أن تتخيل أن أي أعمال عنف ضد المدنيين لا تجري نسبتها لدين معين إلا في حالة المسلمين.
من هنا تنهض مخاطر أن يبادر عرب إلى التعاطي مع مصطلح الإرهاب، ككرة من النار يقذفونها في وجوه بعضهم البعض، الأمر الذي يسهّل على أميركا والغرب وأي أحد آخر أن يبتزهم بها، وها إننا نرى مثلاً احتفال المواقع الإيرانية والتابعة، بكل تهمة يلقيها هذا الطرف في وجه الآخر، لكأن إيران دولة مسالمة وليست دولة تتدخل في شؤون الآخرين، وتموّل عشرات المليشيات والخلايا النائمة في مناطق بلا حصر.
الدعوة إلى الرشد وتسوية الأزمة الخليجية الناشبة في ضوء ذلك كله، لا تغدو من نافلة القول، وهي أزمة لن يتم حلها إلا بتسويات وتفاهمات معقولة، وليس بإملاءات حدية يستحيل القبول بها، ولا يمكن إلا أن تطيل أمد الأزمة، وتعزز الخسائر على كل صعيد، ولا تفيد غير الأعداء.;