أحدث الأخبار
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد

«الصول..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-06-2017


لي صديقٌ من جيل الطيبين الذين يؤمنون بأن الحصول على «الليسن» يجب أن يكون من مدينتك.. فـ«الليسن» يبقى هوية أصيلة وذات قيمة، وسعادة الحصول عليه تشبه سعادة التعميد في مضارب القبيلة كفارس، وله هيبته، خاصة حين يوضع في غلاف بلاستيكي جميل، وهي بطاقة أصيلة لا تشبه البطاقات الحديثة المملة التي تحمل في أحشائها قطعة ذهبية يعلم الله ما تحتويه!

أرسل ذلك الصديق لي ابنه الذي صادف أنه يقضي فترة الخدمة الوطنية، وحصل على استئذان لكي يؤدي اختبارات الحصول على «الليسن» في مدينته، ولك أن تتخيل حجم التعاطف من الجهات المعنية مع شباب الخدمة الوطنية، الذين يحملون شرفنا.. الكل يريد أن يخدم، فاحص النظر يريد أن يعطيك عينيه، مختبر الإشارات يرغب في الإجابة عنك، الذي يختبر «الريوس» تحول إلى مطبة لفرط حبه، الجميع يحب أن يكون جزءاً من حصول جندي المستقبل على «الليسن».

كان لابد أن أسهم بدوري في هذه الأهزوجة الوطنية، بإعطاء الشاب نوعاً من التدليل والاهتمام.. في الطريق سألته: هل أنت جائع؟ وجاءني الجواب وهو ينظر إلى الأمام بجدية: عمي انته نسيت إني في الخدمة الوطنية؟

لا بأس.. بعد قليل وفي أجواء مدار السرطان اللطيفة، وظهور رقم «50 درجة سليزية» في لوحة القيادة، سألته إن كان عطشان و.. وقبل أن أكمل الجملة: عمي انته نسيت إني في الخدمة الوطنية؟

في اليوم التالي، ونحن في الطريق إلى المرور، لكي يؤدي الاختبار كان لابد لي من أن أتركه بالقرب من المرور، ولكن كان عليّ تركه على الجانب المقابل لكيلا أضطر لاستدارة طويلة، انتبهت لوجود سياج بين مساري الطريق، أشار لي بأن أتوقف، وأنه سيستطيع القفز من فوق السياج ويتصرف، بالطبع أتبع كلامه بعبارة: عمي انته نسيت إني في الخدمة الوطنية؟

تكرر الأمر مع كل ما واجهناه من معرفة أسماء الشوارع وتصليح الثلاجة والقدرة على الفوز في المباريات الرمضانية و... و.. و.

الحقيقة أنني بدأت أشعر بالغيرة، أنا الذي لم تتح لي فرصة واحدة لحراسة ملعب الفريج لحين إحضار أحدهم الكرة، أريد أن أشعر بهذا الكمّ من الثقة، وأسأل أحدهم ذات يوم: هل نسيت أنني كنت في الخدمة الوطنية؟ لاشك في أنه شعور ممتع بأن تشعر بأنك قد أصبحت «قو».