أحدث الأخبار
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد

ثوار لا سياسيون.. وثورة لا معارضة

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 27-02-2017


أجرم كل من سماها معارضة، وأجرم كل من دعا للتفاوض مع قاتل مجرم أياديه ملطخة بدماء أكثر من مليون شهيد، بينما ربع مليون آخر رهيناً في أقبيته تجود علينا منظمات حقوقية دولية بين الفينة والأخرى عن أخبارهم لكن بعد موتهم صبراً، تحكي لنا قصة موتهم وعذاباتهم، لعلها تذكرنا ببقية إنسانية بين جنبينا، تذكرنا بألا نفاوض من عذبوها حتى الموت، شنقوا أطفالاً وحين لم تُفلح المشنقة في شنقهم لصغر حجم أجسادهم كانت أيادي الجلادين الطغاة كفيلة بشدهم أرضاً لإكمال ما عجزت عنه المشنقة.
إنها ثورة الشام العظيمة التي وحّدت كل ملل الكفر والظلم والإجرام.. أثبتت أن المُسَلَّمات ما هي إلا أكاذيب وأضاليل.. برهنت أن قانون الجاذبية كاذب من أوله إلى آخره فمن قال إن القتل يجذب القاتل إلى الرحيل ويجذبه بعيداً عن الإنسانية، فها هو القاتل يجذب الجميع إلى حيث هو.. إلى مسلخه في صيدنايا ومئات من أمثال صيدنايا، أخفاها القاتل لتكون نقطة جذب، حيث تنتحر الإنسانية كلها على عتباته، بعد أن تنجذب إليه مطالبة بالتفاوض معه بل وإسناد قيادة عملية التغيير له.
فهل شهد العالم كله احتلالين في الوقت نفسه لبلدٍ ما احتلال روسي وإيراني، وهل شهد العالم كله هذا الازدحام في قتل شعب وتشريده وتعذيبه واضطهاده، وهل شهد التاريخ اصطفاف المقاوِم بكسر الواو مع المقاوَم بفتح الواو، وهل شهد اصطفاف الإمبريالية مع الرجعية، واصطفاف الفرس مع العرب واصطفاف الشمال مع الجنوب واليمين مع اليسار كما عهده وشاهده اليوم في الشام، هنا حيث نهاية المُسَلَّمات، ونهاية الخلافات في عالم الدول المتفقة فقط على الشام وأهلها.
أخطأ البعض أن دعاها معارضة، فهي ليست معارضة سياسية لعصابة طائفية سطت على حكم الشام لعقود، وبالتالي تتنازع الحكم السياسي الظاهري، فهذه العصابة لم ولن تسمح أبداً بأن يعارضها أحد، ورأينا حتى معارضتها الكارتونية كيف سجنتها ولم تتحملها، بل لم تتحمل تصريحاً لنائب رئيسها فاروق الشرع يوم قال: إننا كنا نبحث عمن يحمل رصاصة في المظاهرات السلمية لنحولها إلى إرهاب وثورة مسلحة، إذن هي ثورة شعب، وكل من يخال أن الأمر ينتهي بتوزيع بضع وزارات واهم، ويحارب طواحين الهواء، فهذه ثورة شعب قرر ألا يعيش في جلباب طاغية مجرم، وصمم على الانشقاق عن هذه السلالة المجرمة التي أجرمت بحق الشام وجيرانها.
هل يستطيع هؤلاء المفاوضون أن يقرروا قراراً واحداً بعيداً عن طموحات مليون شهيد وملايين المشردين والمعذبين ألا وهو القبول بطاغية الشام وعصابته، وما الفائدة من مفاوضات ونحن نرى عمليات قضم الأراضي المُحَرَّرة تجري حسب الاستراتيجية الصفوية الفارسية التي وضعت من قبل تحت مسمى «دبيب النمل» فالمفاوضات تجري في الأستانة وجنيف، بينما مسلسل التهجير والتطهير الطائفي جارٍ حول ضواحي دمشق، وتتكفل هذه المفاوضات بتوفير الشرعية الدولية والداخلية له، وستوفر مستقبلاً شرعية لكل من يعيد العلاقات الدبلوماسية مع هذه العصابة، تماما كما وفرت مفاوضات أوسلو الفلسطينية ذلك للكيان الصهيوني فسارعت الدول إلى إقامة علاقات معه دون التوصل إلى تسوية.
نصيحة أخيرة لأصدقاء وثوار نفتخر ببعضهم يقفون على ثغر المفاوضات، وهي أن يعودوا إلى شعبهم ويعودوا إلى ثورتهم، وما عجزنا عن أخذه في خنادق القتال لا يمكن أن نحصل عليه في فنادق جنيف، وإن سألتموني ما هو الخيارأقول لكم قوموا فموتوا على ما مات عليه عبدالقادر الصالح، وأبو فرات وثلة أحرار الشام والمليون شهيد من الشعب الشامي العظيم الذي أصر ولا يزال يصر على أن يغني أغنية النصر العظيم في ساحة بني أمية لتعود الشام إلى أهلها الحقيقيين الأصليين ويرحل الغرباء الغربان عنها.;