أحدث الأخبار
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد

حتى لا نقتل شهداءنا في اليمن مرتين.. الشفافية لا تتعارض مع أمن قواتنا

موكب لشهيد إماراتي ارتقى في اليمن
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 09-09-2015

فُجع الإماراتيون في "الجمعة السوداء" باختطاف يد الغدر 45 شهيدا فتيا في اليمن. القوات المسلحة أصدرت بيانا وحيدا ببضع عشرات من الكلمات أفاد بارتقاء "عدد" من جنودنا وقدم التعزية المقتضبة جدا. و فقط.
البيان، لم يعقبه أي بيان أو تصريح من القوات المسلحة بصفتها المصدر الأساسي لهذه المعلومات. وإعلامنا المحلي منذ الجمعة وهو يحث على استقاء المعلومات فقط من مصادرها وعدم الالتفات للشائعات. ومع ذلك، فالمصدر لا يتكلم أبدا.
ما تبع بيان الجمعة، عدة معلومات إعلامية صادرة عن إعلامنا الرسمي الذي أعلن عن 22 شهيدا، ثم أبلغ عن 45 شهيدا. من تحدث عن كيفية استشهاد جنودنا كان الوزير أنور قرقاش بتغريدات مقتضبة جدا، وبمعلومات مجتزأة ومنتقاة أيضا.
الذي تحدث عن انفجار صافر، و عن اعتداء مأرب ونشر بعض تفاصيله ليس قواتنا المسلحة ولا الإعلام الرسمي، ومع ذلك الإعلام الرسمي ينقل هذه المعلومات، فهل هو شريك ببث الشائعات؟
"عدد من الشهداء في اليمن،22 شهيدا، 45 شهيدا، صاروخ في مخزن أسلحة"، هذه هي الرواية العسكرية والإعلامية الإماراتية، لا أقل ولا أكثر. وإزاء ندرة البيانات، هناك سيل من المطالب بعدم أخذ المعلومات إلا من مصادرها، التي غاب عنها تقدير ظروف الشعب النفسية والعاطفية، فتركه بلا معلومات و نهبا لشائعات لا ترحم.
هذا قد يعني، أن جنودنا قد لا يكونوا استشهدوا في انفجار صافر، ولا في مأرب، وقد يكونوا أقل أو أكثر من 45، لأن كل هذه المعلومات لم ترد في بيان القوات المسلحة، ووسائل الإعلام المحلية تناقلت بقية الأنباء كناقل لا كمصدر.


تفنيد مبررات الحجب
هناك حجب متعمد من جانب القوات المسلحة لنشر أي معلومات عن مشاركة قواتنا في اليمن لـ"دواع أمنية". ولكن ما يجري على الأرض يفند جميع هذه المزاعم ويؤكد أن جهات عسكرية وأمنية وتنفيذية لا تزال تتجاهل حق الشعب الإماراتي في الاطلاع على هذه المعلومات المصيرية.
يفهم الإماراتيون ويتفهمون  حجب معلومات الخطط العسكرية وتحركات الجنود حتى لا يستفيد منها العدو. ولكن هذه المعلومات مرتبطة بالجنود المنخرطين في الحرب لا بالشهداء. أسماء الشهداء مثلا لن يستفيد منها العدو، ولا تمس ذويهم ولا أمن دولتنا.  فلماذا الإصرار على نشر أسماء بعض الشهداء وحجب أسماء أخرى؟ يخشى إماراتيون أن يكون التمييز بين الإماراتيين قد وصل لأسماء الشهداء، خاصة في ظل أجواء الفخر والعز والروح الوطنية التي تظلل دولتنا في هذه المرحلة. فلماذا يسمح لعائلة أن تفخر بأن لديها شهيد، وعائلة أخرى تُحرم هذا الشرف؟ يتساءل الإماراتيون.
لقد تفهمنا تكتم الدولة عدم الإعلان عن مشاركة قواتنا في مأرب، في الوقت الذي كانت صحيفة الشرق الأوسط التي توصف بأنها موالية للخط السياسي لأبوظبي تنشر خبر وصول القوات الإماراتية، في انتهاك لسرية وأمن جنودنا. أما أعداد الشهداء وأسمائهم فلا مبرر لا وطني ولا أخلاقي ولا أمني لحجبها.
إضافة إلى ذلك، يقول إماراتيون، لو كان الهدف حماية الجنود لتم الإعلان بكل شفافية ووضوح للرأي العام الإماراتي عما تعرضت له قواتنا في مأرب، ولكان تنسيق القوات المسلحة مع قيادة التحالف أكبر لمنع "الشرق الأوسط" من تسريب معلومات وصولهم.
ويضيف إماراتيون، ليس التكتم على الأسماء والأعداد هو ما ينتقص فقط من حق الإماراتيين في المعرفة، وإنما هناك أيضا غياب كامل للحقائق حول الظروف الميدانية التي عرّضت أبناءنا للخطر. هناك معلومات من مصادر يمنية رسمية تفيد أن قادة الجيش كانوا على معرفة بأن المعسكر الذي تواجدت فيه قواتنا يعتبر منطقة أمنية "ساخنة" وأنها مكشوفة للحوثيين الذين يمتلكون صواريخ تطال معسكرهم. لذلك، من أراد أن يحمي جنودنا فليحم أمنهم وهم أحياء لا وهم شهداء، وفق ملاحظات ناشطين.  
من جهة أخرى، يرى البعض أنه سبب حجب الأسماء والأعداد، أن القوات المسلحة تجهل مصير العديد من جنودنا ولا معلومات لديها بعد، ولكن وبدل أن يتم الإعلان عن مفقودين تم الإعلان عنهم شهداء في تصرف من شأنه المس عميقا بمعنويات الإماراتيين وثقتهم بالمصادر الرسمية.
ويضيف آخرون، الشفافية ومكاشفة الشعب بما يجري في اليمن لا يتعارض مع أسرار عسكرية، خاصة أن هناك مؤسسات عالمية تنشر من حين لآخر معلومات الجيوش وتسليحها وأعدادها ومصادر ضعفها وقوتها.
ويرى إماراتيون أنه لا يمكن حجب المعلومات الصحيحة والدقيقة، ثم نطالب الشعب بتحصين نفسه؛ فالمعلومات هي الحصن الوحيد وهي من يقتل دعاية العدو ولا يترك الإماراتيين فريسة لأخبار تروجها مواقع الحوثيين والمخلوع صالح. على القوات المسلحة أن تبادر فورا لمكاشفة الناس بما لا يُعرض أمن قواتنا ولا أمننا للخطر، والمجال واسع جدا للشفافية والمكاشفة المسؤولة لشعب مُضح لا يبخل على أمته ولا على نفسه بالشهداء، فمن حقه ألا يبخل عليه أحد بالمعلومات التي تعيد له استقراره وطمأنينته.