أحدث الأخبار
  • 05:37 . بسبب حملة تضليل مولتها أبوظبي .. دعوى قضائية ضد جامعة جورج واشنطن... المزيد
  • 01:19 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير أربع مسيّرات للحوثيين فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:15 . تقرير: تدفقات الأموال الروسية إلى الإمارات "تباطأت" والأثرياء الروس يفكرون في مغادرة دبي... المزيد
  • 12:58 . إعلام أبوظبي يهاجم السعودية على خلفية فتوى "تُكفر منكري السنّة"... المزيد
  • 12:39 . يشمل "الزواج العلماني".. أكثر من 20 ألف طلب زواج مدني في أبوظبي... المزيد
  • 12:35 . بينهم عناصر من حزب الله.. مقتل 36 عسكرياً بغارة جوية إسرائيلية قرب حلب السورية... المزيد
  • 12:33 . وسط تحذيرات من أزمة إنسانية.. السعودية تعلن إرسال دفعة مساعدات جديدة للسودان... المزيد
  • 12:32 . بني ياس يفوز على الإمارات بثنائية في دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد

هيرست: الإمارات فتحت الطريق أمام الحوثيين لاجتياح اليمن

لندن – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-10-2014


كشف الكاتب البريطاني ديفيد هيرست النقاب عن صفقة سرية قال إنها عقدت بين نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والإيرانيين بروما قبل شهور من هجوم الحوثيين على صنعاء؛ وهو الأمر الذي يفسر لماذا كانت قوات علي عبد الله صالح تذوب كلما تقدم الحوثيون واقتربوا من مواقعها، وفقا للكاتب.
وتفصيلاً أكد هيرست أنه توصل إلى معلومات عن طريق مصادر مقربة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي أفرغت رئاسته من كل مقوماتها بسبب هذه الأحداث، ولذلك لم يتباطأ هادي في توجيه إصبع الاتهام لأطراف محددة.
وقال الكاتب ديفيد هيرست إن هادي يزعم، بحسب هذه المصادر، أن اجتماعاً عقد في روما في شهر مايو بين الإيرانيين وأحمد علي عبد الله صالح الابن البكر لعلى عبد الله صالح، والذي كان قائداً للحرس الجمهوري ويشغل الآن منصب سفير اليمن في دولة الإمارات العربية المتحدة، لقد أخبر الإيرانيون أحمد في هذا الاجتماع أنهم على استعداد للاعتراف له بوضع ما في اليمن إذا امتنعت الوحدات الموالية لوالده عن اعتراض تقدم الحوثيين.
وأضاف هيرست على لسان هادي أن الأمريكان هم الذين أخبروه عن الاجتماع الذي انعقد في روما، ولكن بعد أن تمكن الحوثيون من الاستيلاء على صنعاء.
وتناول الكاتب الدور الإماراتي في الفوضى التي تجتاح اليمن هذه الأيام بالقول: "يزداد عامل الفوضى سوءاً حينما تأخذ بالحسبان الأدلة المتواترة على أن الإمارات العربية المتحدة، الحليف الأقرب للمملكة العربية السعودية، هي التي فتحت الطريق أمام الحوثيين ليجتاحوا البلاد".
وذكر الكاتب أن التمدد الحوثي لم يجد ما يوقفه لأن قوات الحكومة التي ما تزال على ولائها للرئيس السابق والرجل المتنفذ علي عبد الله صالح تخلت عن قواعدها، مؤكداً أن الذي تم فعلياً هو أن العاصمة سلمت للحوثيين على طبق من فضة.
وأكد أنه "لم يعد الدعم الإيراني للحوثيين مجرد ظن أو تخمين، فكبار المستشارين الإيرانيين اليوم لا يجدون أدنى حرج في نسبة الفضل في نجاح الهجوم الحوثي إلى أنفسهم، فها هو علي أكبر ولايتي، أحد مستشاري المرشد وأشد الناس ولاء له ووزير الخارجية الإيراني السابق لما يقرب من ستة عشر عاماً، يقول إنه يأمل بأن تقوم مجموعة أنصار الله (أي الحوثيون) في اليمن بنفس الدور الذي يقوم به حزب الله في لبنان".
ولفت هيرست الكاتب إلى أن "علي رضا زكاني، وهو سياسي آخر في طهران مقرب من علي خامنئي، فقد تفاخر قبل شهر بأن صنعاء هي العاصمة الرابعة – بعد بغداد ودمشق وبيروت – التي باتت في قبضة الإيرانيين".
وأوضح بأن المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الأمريكان ما فتئوا يذكرون على مدى عامين إن كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية المحمولة على الكتف هربت بمساعدة قوة القدس إلى اليمن، موضحاً أنه جرى في الشهر الماضي تسفير شخصين زعم إنهما من قوة النخبة الإيرانية من اليمن إلى عمان.
وشن الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، هجوما على السعودية بالقول "بينما يخطط الإيرانيون على المدى البعيد تجد في المقابل أن السعوديين أبعد ما يكونون عن التخطيط بعيد المدى، إذا ما أخذنا بالاعتبار أنهم باتوا الآن يجاورون عبر حدودهم الجنوبية المهددة كياناً وكيلاً عن الإيرانيون دربه وسلحه الإيرانيون".
وأضاف الكاتب يمكن استنتاج أن تواصلهم – أي السعوديين - مع الحوثيين في البداية كان بمثابة رهان خاسر، وكانت خسارتهم فيه فادحة جداً، يعتبر الاجتياح الحوثي للعمق السني في اليمن تطبيقاً حرفياً لما تسميه المخابرات الأمريكية ارتداداً أو ارتكاساً.
وتابع الكاتب القول: "كنت في العام الماضي قد ذكرت لأول مرة أن السعوديين فتحوا قنوات اتصال مع الحوثيين (رغم أنهم كانوا قد خاضوا معهم من قبل حرباً مريرة)، وتمخضت الاتصالات عن نقل الزعيم الحوثي صالح هبره جواً عبر لندن للقاء الأمير بندر، الذي كان في حينها مسؤول الاستخبارات السعودية، لافتاً إلى أن طموحات السعوديين كانت تكتيكية وربما محدودة، إذ كان هدفهم الأساسي هو سحق التجمع اليمني للإصلاح، المجموعة السياسية الإسلامية التي كانت تشارك مع هادي في السلطة.
د أنه " لربما لم يقصد السعوديون إطلاقاً أن تكون النتيجة هي اقتحام الحوثيين للعاصمة دون أن يجدوا من يوقفهم، بل لقد حسبوا، وتبين أن حسبتهم كانت خاطئة، أن الإصلاح كان سيوقف المد الحوثي قبل أن يصل إلى أبواب المدينة، وافترضوا أن الحوثيين والإصلاح سيقضي بعضهم على بعض".
ووفقاً للكاتب البريطاني هيرست فقد انقلب السحر على السعودية حيث أن "الإصلاح أبى أن يتورط في هذه اللعبة، ورفض مواجهة الحوثيين على أساس أن هذه هي مهمة الحكومة، من خلال السماح للحوثيين بشن هجومهم، أو على الأقل من خلال عدم التدخل بأي شكل لوقف هذا الهجوم، لقد فتحت الرياض الباب على مصراعيه أمام نزاع أكبر وأشد تهديداً للاستقرار في المنطقة، نزاع تتورط فيه أيضاً القاعدة وكذلك القبائل الجنوبية التي باتت تنزع نحو الطائفية".
كما تساءل هيرست قائلاً: "هل سيقوم السعوديون بمراجعة سياساتهم الكارثية وقصيرة النظر؟ بينما كانت صنعاء تسقط في أيدي الحوثيين، لجأ الجنرال علي محسن الأحمر، الذي يعتبر مقرباً من الإصلاح، إلى السفارة السعودية في صنعاء، ثم ما لبث أن هرب إلى خارج البلاد وهو موجود الآن في جدة. هل سيستخدمونه لاستعادة نفوذهم؟ لو كان ذلك ما يفكرون به فأقل ما يقال في الأمر أنه مدعاة للتهكم".
وأنهى مقاله بالقول "في هذه الأثناء يحاول السعوديون شن هجوم معاكس باستخدام وسائل تقليدية أخرى. السماح بانخفاض أسعار النفط هي إحدى الطرق التي يلجأ إليها السعوديون لإيذاء إيران وروسيا وإشعارهما بأنه سيكون هناك ثمن للإحاطة بالمملكة من الشمال ومن الجنوب".